عن أيّ طفولة سنكتب….بعد موت نبيل خضر

العربي المستقل

كتبت كريمة فارس

خرج ولم يعد ….. بحثوا عنه وبعيون تراقب وقلب متلهف لخبر، لنظرة، لصوت يصيح …..وجدناه.
نعم وجدنا الملاك، وجدنا الطفولة الضائعة، وجدنا جسدًا غادرته الروح .
عن أي ألمٍ سأكتب،عن خوفه لوحده قبل موته،لربما كان يصارع الموت،ويصرخ لعلّ أمه تسمعه، لكنّ قلب الامّ الممزق حسرةً،لن تطفأه ضمةً من ذراعين صغيرين لم يصبر العمر عليهما كي يكبرا ليحضناها بقوةٍ.
للاسف رحل ورحلت معه طفولة الاطفال في لبنان.وقع الطفل نبيل خضر في الريغار الذي كان السارق،ولربما الجائع،قد سرق الغطاء ليبيعه ليسدّ جوع أطفاله.
لبنان لم يعد وطن يعيش فيه أبناؤه إنّما أصبح مقبرة يدفن فيها كل أبنائه.