محارب الصحراء يزرع سهامه في أزقة باريس

العربي المستقل – قسم الرياضة
كتب محمود صعب:

محارب الصحراء يزرع سهامه في أزقة باريس

انتهت سهرة ملعب الإمارات في مدينة مانشستر بفرحة إنكليزية عربية، بتأهل السيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بقيادة غوارديولا وبهدفي الجزائري رياض محرز في شباك باريس سان جرمان.
غوارديولا جدّد فوزه على باريس بهدفين نظيفين في الإياب، بعد معركة الذهاب في باريس والتي أنهاها لصالحه بهدفين لهدف.
مدرب باريس بوتشيتينو دخل المباراة منقوصاً من أهم أسلحته، الفرنسي كيليان مبابي، إضافة إلى محرك خط الوسط إدريسا غاييه، غيابات أثرت على سير المباراة التي دخلها غوارديولا بكامل عتاده.
بدأ الشوط الأول بحذر من الفريقين. غوارديولا لاقتناص هدف يؤمّن به نتيجة المباراة، وبوتشيتينو لعدم تلقي هدف مبكّر من منظومة متكاملة مضادة، إلا أن الفتى الجزائري رياض محرز استطاع تسجيل هدف التقدّم للسيتي في الشوط الأول الذي انتهى بهدف دون ردّ.
ومع بداية الشوط الثاني، باغت غوارديولا منافسه بأسلوب الضغط المرتفع، حيث اعتمد على ضغط المهاجمين بلاعبين أو ثلاثة على دفاع باريس، وقارب بين خط الوسط والهجوم، مع اعتماد خط الوسط كخط دفاع ثانٍ متقدّم، الأمر الذي أربك دفاع باريس وجعله يخطئ في أكثر من كرة كاد يستغلها السيتي ليضيف الثاني.
الضغط العالي واللياقة البدنية المرتفعة لأبناء غوارديولا أجبرا نيمار على العودة إلى الخلف لاستلام الكرة والصعود بها، إعتماداً على مهارته وسرعته، إضافة إلى تراجع دي ماريا أيضاً، مما أفرغ وسط ملعب السيتي من مهاجمي باريس، وبالتالي عزل إيكاردي ومويس كين بعده عن صانع الألعاب، الأمر الذي حدّ من خطورة باريس.
ومع طرد دي ماريا، وانخفاض لياقة أبناء بوتشيتينيو، إضافة إلى فقدانهم الأمل مع تلقيهم الهدف الثاني من محرز، تابع غوارديولا شراسته الهجومية وضغطه المستمر، بإقحامه لثلاثة مهاجمين هم ستيرلنغ وجيسوس وأغويرو، لخطف هدف ثالث كان قريباً، وإرباك خطط مدرب باريس، وكان له ما أراد.
ويلتقي السيتي الفائز من مباراة تشيلسي وريال مدريد التي تقام في ملعب الأول، حيث يسعى غوارديولا لتحقيق اللقب الأوروبي الأول لأزرق مانشستر