بيروت والديربي الذي لا يموت

العربي المستقل

كتب الدكتور محمدعلي صعب
عجوز في حركات صبيانية يحمل علم ناديه المفضل فوق دراجته النارية وكأنه في جولة أمام منزل حبيبته ذات ال ١٧ عاما، يحمل ذلك العلم ويجول به بين أزقة المدينة، ينثر حب ناديه هنا، ويخطف أنظار المنافسين هناك.
إلى أن عاجلته زوجته العجوز برشق من كلمات المعاتبة( ولك لما كنت تحبني ما خيّلت هلقد تحت بيتي).
تلك العجوز لا تعلم بأن زوجها يعشق عليها منذ الأزل، وأنه في غرام عميق جدا مع النبيذي الأحمر إلى أن ينبت الياسمين فوق كوكب المريخ.
في المقلب الآخر هناك طفلة تحمل شعار الزعيم الأخضر منذ نعومة أظافرها، ربما والدها دلها على تلك الطريق، وربما أمها أو عمتها وذلك خير على حب الأنصار في قلوب جميع الفئات والأعمار. فهم أولاد ذاك الحي ينتج أبطالا هنا وهناك.
تلك المشاهد هي متنفس للشعب اللبناني في خضم الأزمة.
غدا وبعد ديربي القمة ستنام بيروت إما نبيذية أو خضراء حتى إشعار آخر