العربي المستقل – قسم الرياضة
كتب محمود صعب:
يُطلَق لقب “ديربي” على المباراة التي تجمع ناديين من نفس المدينة، والتي تتسم عادة بأجواء الكراهية والخشونة قبل المباراة، خلالها، وبعدها.
جمهور كلّ فريق لا يمكن أن يتقبل الخسارة من الفريق الآخر، حتى لو كانت المباراة بلا أهمية، فطعم الفوز في الديربي له نكهة خاصة عند اللاعبين والجمهور.
من أبرز ديربيّات العالم “ديربي بيونس آيرس” بين بوكا جونيورز وريفر بلايت الأرجنتينيين، وما ينتج عنه من عنف وأعمال شغب، “ديربي مدينة غلاسكو” بين رينجرز وسيلتيك في اسكتلندا، والذي تعدّى المنافسة الرياضية إلى الطبقية الدينية والقومية، “ديربي الميرسيسايد” بين ليفربول وإيفرتون في إنجلترا، “ديربي اسطنبول” بين فنربهشة وغلطة سراي، “ديربي ديلا مادونينا” بين ميلان وإنتر في إيطاليا”.
أما في لبنان، فديربي بيروت بين النجمة والأنصار يبقى النافذة الضيقة التي تبعث الأمل والسعادة في كرة القدم اللبنانية. فحتى مع اختلاف البطل أو المنافسين على اللقب، ومع ابتعاد أحد قطبي بيروت عن الصدارة، يبقى الديربي حديث الشارع اللبناني قبل المباراة بمدة ليست بالقليلة، ويمتد إلى ما بعدها، لما يحمله من إثارة وتشويق خصوصاً على وسائل التواصل الإجتماعي في الوقت الحالي مع غياب الجمهور.
التقى الفريقان لأول مرة في الدوري موسم 1968-1969 وانتهت بفوز النجمة بهدفين لهدف.
تواجه الفريقان 67 مرة في الدوري، آخرها في ذهاب هذا الموسم، حيث فاز النجمة في 21 لقاء، وفاز الأنصار في 20 منها، فيما تعادلا في 26 لقاء.
ويُعتبر جمال طه لاعب الأنصار الأكثر مشاركة في الديربي ب 20 مباراة، فيما يُعد مدرّب النجمة الحالي موسى حجيج الهدّاف التاريخي للديربي ب 10 هدفاً، ويحتل خالد التكجي لاعب النجمة الحالي صدارة هدافي الديربي ب 8 أهداف متساوياً مع اللاعب علي ناصر الدين.
سجلّ لاعب وحيد سوبر هاتريك هو الحاج مالك في موسم 2017-2018، فيما تمكّن لاعبن هم إيرول ماكفرلاين وصلاح رشدي من تسجيل ثلاثية.
ويلتقي الفريقان غداً السبت في مباراة تحديد هوية البطل. يدخل الأنصار اللقاء وهو بحاجة إلى التعادل ليتوّج باللقب الرابع عشر، فيما يحتاج لاعبو النجمة إلى الفوز للاحتفال باللقب التاسع في المنارة.