وصلت أسراب من الجراد الصحراوي إلى لبنان ، بحيث رصدها أحد المزارعين في جرود بلدتي عرسال ورأس بعلبك الحدودية، محلّة خربة داود، في جهة السلسلة الشرقية لجبال لبنان. يأتي الأمر بعد غزو الجراد الصحراوي كلّاً من سوريا والعراق والاردن، ما دفع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى إلى الطلب من الفرق المختصّة في وزارته الاستعداد لترصد ومكافحة أيّ موجة قد تأتي إلى لبنان، وكذلك طُلب من وزيرة الدفاع زينة عكر تأمين جاهزية مروحيات الجيش للمساعدة في أيّ طارئ.
وأكّد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الدكتور مأمون العلوي لـ”النهار”، أنّه “يترتب على لبنان أن يحتاط بشكل حذر تحسباً لأيّ تغيّر في اتجاه الرياح، التي قد تدفع بالجراد الصحراوي نحو أراضيه”. من جهتها، أوضحت مصادر وزارة الزراعة لـ”النهار”، أنّ لبنان لديه القدرة اللوجستية والكفاءات لمواجهة أيّ موجة. فماذا عن جدّية الخطر المحدق؟ وما هي قدرات لبنان الفنية في هذا الإطار؟