قد يتوازى سعر ربطة الخبز مع سعر صرف الدولار في السوق السوداء!

ما مصير سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم؟

يجيب أبو سليمان بالقول: “في حال نفد الاحتياط من العملات الصعبة لن يبقى دعم السلع خياراً. وبالتالي سندخل في نفق مظلم مجهول المصير، حيث سيتم استيراد القمح وفق سعر صرف السوق السوداء وليس على السعر الرسمي 1500 ليرة، وبالتالي قد يتوازى سعر الربطة مع سعر صرف الدولار في السوق السوداء”.

ويقترح أبو سليمان “توقيف الدعم (اذا لم ينفد احتياط العملات الصعبة بعد) واستبداله ببطاقة “تمويلية” للأسر الاكثر فقراً ما يؤخّر الإنهيار الشامل!”، ففي ظلّ عدم التفاوض مع صندوق النقد الدولي اليوم (المدخل الاول للدولار)، نحن أمام أزمة وطنية وكيانية والمسألة مرهونة بكميّة الدولارات المتبقية”.

بدوره يوضّح مدير عام الحبوب والشمندر جريس برباري، أن صناعة الخبز تحتاج الى ماء، طحين، خميرة، سكر وتضاف اليها تكلفة الكهرباء، والمولدات، واليد العاملة والغاز إلى جانب تكلفة المحروقات لتوزيع الخبز على المحلات التجارية”، مبرراً سبب زيادة سعر ربطة الخبز “بارتفاع سعر طن القمح من 240 دولاراً في شهر حزيران الى 320 دولاراً اليوم، كذلك ارتفع سعر صرف الدولار من 8000 ليرة الى 13 ألف ليرة، أما تنكة المازوت فكانت بـ10 آلاف ليرة ووصلت الى الـ40 الفاً، وجميعها عوامل تضعنا كوزارة تحت ضغط كبير، فمع كل ارتفاع توجّب علينا تعديل سعر الربطة زيادة أو نقصاناً في وزنها، بشكل اسبوعي”.

هذا وأكّد برباري أنّ “الدعم لن يتوقف عن القمح والسكر والخميرة، فهذه المواد هي في سلّم الأوليات وتأتي برأس الجدول وهي من المسلّمات، ونحن نحاول إدارة الازمة بأقل خسائر ممكنة”، مضيفاً “لفل انا والوزير ما حينشال الدعم”.

ولفت الى أنه “لا يمكن التكهن ولا يمكن البناء على الاسعار الحالية لمعرفة السعر الذي قد تصل اليه ربطة الخبز في المستقبل”.

توقف الانتاج وارد في حال فقدان أي سلعة!

من جهّته يردّ نقيب إتحاد أصحاب الافران جريس السيد سبب ارتفاع سعر ربطة الخبز الى “ارتفاع سعر صرف الدولار”، معلناً عن “تسعير الربطة بـ2500 ليرة داخل الأفران و2750 ليرة بعد توصيلها الى المتاجر”.

ويلفت النقيب الى أنّ “كلّ ما يهمّ أصحاب الأفران هو تأمين المواد الاولية من طحين وخميرة وسكر ومازوت”، محذراً من “توقف الانتاج في حال فقدت اي سلعة!”، معتبراً أنّ “الحلّ الأمثل لأزمة الخبز أن تستورد الدولة القمح على حسابها وتسلمه للمطاحن، فأصحاب المصالح كفروا في عيشتهم ولا يمكنهم الصمود أكثر”.

باولا عطية في “نداء الوطن”