تركت فيرفي كودي طفلتها أسياه البالغة من العمر 20 شهرًا لوحدها في المنزل في منطقة برايتون في المملكة المتحدة لمدة ستة أيام من دون طعام ولا مياه ما أدّى إلى وفاتها.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع ديلي ميل، ذهبت كودي في كانون الأول 2019 للاحتفال بعيد مولدها الـ18 في العاصمة لندن وفي مدينتَي كوفنتري وسوليهول، على بعد 150 ميلًا من منزلها حيث تركت طفلتها لوحدها، وقد اعترفت الشهر الماضي بالذنب بتهمة القتل غير العمد.
وقد تبيّن أن الأم الشابة تركت طفلتها أسياه لوحدها من دون رعاية 11 مرة في الأسابيع الممتدة من منتصف تشرين الأول 2019 إلى حين وفاتها بطريقة مأسوية. وأوردت صحيفة “التايمس” البريطانية أن الادعاء سلّط الضوء على هذه الحوادث خلال جلسة استماع في القضية عُقِدت العام الماضي.
وذكرت مجموعة YMCA DownsLink Group، التي تتولى إدارة مساكن “غوشر كورت” المخصصة للعائلات الهشة والمعوزة حيث تقيم كودي مع ابنتها، أنّ موظفيها “علموا بوقوع حادثة مرتبطة برعاية” كودي لطفلتها في منتصف تشرين الأول 2019، وأنهم تكلموا مع كودي بهذا الخصوص وتواصلوا مع السلطات المعنية.
وكشف تشريح جثة الطفلة وفحوص الأدلة الجنائية أن أسياه تضوّرت جوعًا، وعانت من جفاف المياه في جسمها وأصيبت بالإنفلونزا، وحُدِّد سبب الوفاة بأنه الإهمال.
وقد أدلت كودي بإفادتها أمام محكمة Lewes Crown Court، حيث روت أنها اتصلت بخدمة الطوارئ لدى عودتها إلى المنزل بعد احتفالات عيد مولدها، وقالت إن طفلتها لا تستيقظ، وقد نُقلت آسياه إلى المستشفى إنما أُعلنت وفاتها فور وصولها.
وأوردت مجموعة YMCA DownsLink في بيان صادر عنها: “شكّلت هذه المأساة صدمة لنا جميعًا… سوف نعمل مع اللجنة المعنية بمراجعة ممارسات حماية الأطفال من أجل فهم الدروس التي يمكن تعلّمها من هذه المأساة”.