المهاجم الوهمي و المهاجم الصريح

العربي المستقل – قسم الرياضة
كتب محمود صعب:

*المهاجم الوهمي*

يُعتبر مصطلح “المهاجم الوهمي” من أكثر المصطلحات الشائعة غموضاً في عالم كرة القدم، فهو يُستعمل في الكثير من الفقرات التكتيكية للمحللين، إلا أنّ القليل من متابعي كرة القدم يعرفون ماهيّته.
المهاجم رقم 9 أو المهاجم الصريح، هو المهاجم الذي يتمركز في منطقة جزاء المنافس، منتظراً كرة عرضية أو تمريرة بينيّة ، لذلك فهو عادة ما يتميز بالقوة البدنية، الضربات الرأسية، والقدرة على الإنهاء في المسافات الضيقة.
أما من ناحية المهاجم الوهمي، فهو المهاجم الذي لا يتمركز دائماً في منطقة الجزاء، بل يتراجع إلى الخلف لاستلام الكرة، ويتحرك في وسط ملعب المنافس يميناً وشمالاً، متقمصاً دور صانع الألعاب، وهو يتميّز عادةً بالسرعة والمهارة والذكاء للعب كرة بينيّة يقتل فيها دفاع المنافس.
مهمة المدافع – غالباً – تكون سهلة في مراقبة المهاجم الصريح، فالمراقبة اللصيقة للمهاجم تحدّ من خطورته، إلا مع الفارق الكبير للمهارة.
أما مراقبة المهاجم الوهمي، فهي مهمّة تجعل المدافع يقع تحت أمرين أحلاهما مرّ:
1- اللحاق بالمهاجم نحو وسط الملعب مما يكشف ظهر الدفاع وبالتالي يسهّل الأمر للجناح القادم من طرف الملعب للدخول بعمق خلف الدفاع.
2- الثبات في الخلف تاركاً المهاجم يصول ويجول بأريحيّة في وسط ملعب المنافس، مما يسهّل أمر التسديد للمهاجم الذي يتميز بهذه المهارة.
يعتقد بعض المتابعين أنّ أوّل من لعب دور المهاجم الوهمي هو الأرجنتيني ليونيل ميسي مع غوارديولا 2009، لكنّ الحقيقة أنها بدأت قبله بكثير، ربّما في نهاية القرن 19، كما يقول بعض المؤرخين الكرويين، لكنّ ميسي هو أبرز من لعب هذا الدور، وكان له الدور الأبرز في الفوز على ريال مدريد 6-2، كما لعب توتي هذا الدور أيضاً مع سباليتي عام 2006 واستطاع توتي الحصول على جائزة الحذاء الذهبي بتسجيله 26 هدف وصناعة 10.
ننتظر مشاركتكم في لاعبين لعبوا هذا الدور في فرقهم.
#sports
#arabindependent