تفنيد مقابلة أبو الهيل

العربي المستقل: القسم الرياضي

كتب الدكتور محمد علي صعب

في ما يخص مقابلة أبو الهيل:

 

ليس من باب الرد أو الدفاع عن أحد الطرفين، لكن من باب تفنيد ما أتى في المقابلة.

قبل بداية التفنيد:
جل ما تحدث به أبو الهيل يؤثر وبشكل كبير على أداء أي فريق خلال الموسم، لكنها جميعا ليست أسباب فنية ما عدا موضوع حراسة المرمى. معظم المشاكل تميل إلى الجانب النفسي والذي يملك حيزًا ميسورا لإحراز البطولات.

الشق الفني:
تحدث عبد الوهاب أبو الهيل عن موضوع حراسة المرمى، هذا الشق له كل الأحقية للحديث عنه واتخاذ القرار المناسب، وقد لمسنا الإضافة الفنية باستقطاب معن جميل حيث لاحظنا مستوى حراس المرمى، هذا لا يعني بأن مستوى حراس الأنصار سابقا في الحضيض، لكن تلك طلبات ورغبة مدرب.

شق التواصل مع رئيس النادي وقرب الإدارة من الجهاز الفني:

معظم الأجهزة الفنية في الأندية المحترفة تتواصل مع رئيس النادي إما عبر تراتبية العمل الإداري أو عبر صلة وصل. الكابتن أبو الهيل وضّح عدم ثقته في قناة التواصل الموجودة وهي مدير الفريق، يحق له الاعتراض، لكن لا يمكن للأمور أن تصل للمستوى الشخصي والحياة اليومية لشخص المدير.
أصرّ ابو الهيل على تقصير مدير الفريق بحق الجهاز الفني واللاعبين، كان يمكن للمدرب رفع تقرير كامل وشامل كما يرفع التقرير الفني للرئيس مباشرة. فلنفترض الرئيس لم يستمع. كان يجب تدارك الأمور في بداية الموسم، بما معناه عندما لمس أبو الهيل ذلك التقصير وما شاكل، كان عليه معالجة الأمور فورا بعد أن وصل للطريق المسدود، بآخر أنواع الأودية وهو الكي. كان يجب عليه أن يتقدم باستقالته حفاظا على تواجده وتجنبا لما حصل اليوم.

الشق الإداري وحسابات الإقالة:

الأذكياء لديهم القدرة على حل المشاكل حين تقع، لكن العباقرة يتجنبون وقوع تلك المشاكل، لا يُخفى على أحد كثرة تبديل المدربين في زمن الرئيس نبيل بدر، وإن كان في عقل أبو الهيل الباطني لن أقول (الخوف) بل حسابات الإقالة؛ أذا لماذا الموافقة على تدريب الفريق منذ اللحظة الأولى؟
شق حسن معتوق ومظلوميته إعلاميا.

كل متابعي كرة القدم يعرفون بأن حسن معتوق ليس بهاوٍ للشهرة أو من محبي الظهور الإعلامي. وفي عصر السوشيل ميديا لا يوجد أسهل من الشهرة. لا يمكن لنا أن ننسى بأن المعتوق ترك النجمة وجمهورها ونحن نعرف تأثير جمهور النجمة على الشهرة الرياضية في لبنان(في شقيها السلبي والإيجابي).

شق البطولات السابقة:

لن أدخل بالأمور الفنية أو الإدارية ولماذا لم يحرز الأنصار البطولات منذ ما يقارب العقد، السبب واضح وبكل بساطة العهد والصفاء والنجمة حرموا الأنصار من البطولات وبالأخص في المواسم السابقة القريبة حيث كان العهد لا يقهر على الصعيد المحلي.

شق بطولة هذا الموسم:

لن ينتظر الأنصار أي هدية من النجمة لأن النجمة ينافس على البطولة ويسعى لإحرازها، وإن كانت الهدية هي في تعرقل الفريق أمام الصفا أو الأخاء، فسيعود ذلك لمحمد الدقة وفادي الكاخي لا لهدايا أحد لأحد. أضف إلى ذلك ما زال مصير الأنصار في يديه حتى الآن واتوقع بقاء الأمور على حالها إلى حين لقاء القمة حتى لو تعثر أحد الفريقين.

في الختام: ومن باب الاحترافية العامة، نادي الأنصار لم يصدر أي بيان ينتقص من قيمة أبو الهيل فكان على أبو الهيل تجنب هذا الظهور الإعلامي تيمنا بقول السيد المسيح عليه السلام نقلا عن الإنجيل المقدس ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)