العربي المستقل – قسم الرياضة
كتب محمود صعب:
تُعتبر شارة القيادة في كرة القدم حلماً يسعى إليه الكثير من اللاعبين لما تمثّله من أهمية في الفريق. فاللاعب الذي يحمل شارة الكابتن يُعتبر قبطان السفينة في الملعب، فهو صلة الوصل بين اللاعبين والمدرب.
القائد، والذي ينوب عن المدرّب في توجيه زملائه في الملعب، يلعب دوراً أساسياً على الصعيدين النفسي والتكتيكي. فهو يوجّه زملاءه في الفريق باعتباره أكثرهم خبرة، وله الدور الأبرز في التواصل مع المدرب، الأمر الذي قد يصل إلى التمرد في بعض الفرق.
وتُمنح شارة القيادة في أغلب الفرق للاعب الأقدم في الفريق، الأمر الذي لا يرضي بعض المشجعين. فالكابتن – بنظرهم – يجب أن يكون ذو شخصية قوية تمكّنه من السيطرة على الفريق، حتى لو كان سنّه صغيراً أو لم يكن الأقدم.
مايكل أوين، حمل شارة القيادة وهو في الثانية والعشرين من عمره، بدلاً من بيكهام المصاب في كأس العالم 2002، كم اعتمد تيتي على المداورة في منح الشارة في كأس العالم 2018، لتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم.
في برشلونة، يبدو الفارق واضحاً بين شخصية القائد الحالي ميسي والقائد السابق بويول أو انييستا. فعلى الرغم من مهارة ميسي التي لا يختلف عليها اثنان، فهو ليس ذو شخصية قيادية كبويول او راموس أو حتى كريستيانو رونالدو.
لذا، يجب على المدرب اختيار الأجدر في فريقه لمنحه شارة القيادة لتأثيرها على الفريق ككل، بعيدًا عن الأقدمية والجنسية وسعر اللاعب، فهي “تكليف” وليس “تشريف”.
بانتظار مشاركتكم بأمثلة عن الموضوع