أدّت نائبة رئيس تنزانيا، سامية سولوهو حسن، اليمين رسمياً كرئيسة جديدة للبلاد، خلَفاً للرئيس جون ماغوفولي الذي أُعلنت وفاته بعدما اختفى بشكل غامض لعدّة أسابيع صباح الجمعة الماضي (19 آذار/ مارس) – عن 61 عاماً – ما أثار شكوكاً حول انقلاب بارد نُفّذ برعاية غربية. وكان الراحل أثار الجدل وأصبح موضعاً لانتقاد الصحافة الغربية بعدما اعتبر أن مسألة «كوفيد – 19» مجرّد خدعة، ورفَض شراء اللقاحات أو استعمالها في البلاد، فيما ظهرت الرئيسة الجديدة في الأماكن العامّة مرتدية قناعاً واقياً لأوّل مرّة، ما يشير إلى تغييرات مقبلة في سياسة الجمهورية، ستذهب حتماً إلى أبعد من مسألة الوباء.
ويعدّ ماغوفولي أحد الرؤساء القلائل الذين رفضوا الحكاية السائدة حول «كوفيد – 19»، وثاني رئيس أفريقي يتعرّض لموت غامض إثر تشكيكه في فعّالية الاختبارات وسلامة اللقاحات، ورفضه السماح باستخدامها في بلاده. وكان بيير نكورونزيزا، رئيس بوروندي السابق، رفض بدوره الدخول على خطّ «كوفيد – 19»، وأصدر تعليماته لمُمثّلي «منظّمة الصحّة العالمية» بمغادرة بلاده قبل أن تُعلَن وفاته، ويتمّ تنصيب خَلَف له كان أوّل إجراءاته استدعاء ممثلي المنظّمة مجدّداً إلى البلاد.
وكان مكتب ماغوفولي قد أرسل بخمس عيّنات مُغفلة (من دون أسماء) للكشف عن إصابة أصحابها بـ»كوفيد – 19»، لتُظهر نتائج التحليل إصابات مؤكدة في أربع عيّنات، مع عينة واحدة لم يكن ممكناً الجزم بوضعها. لكن المكتب كشف، لاحقاً، أن العيّنات كانت غير بشريّة (لماعز وعبّوة زيت محرّكات وطائر السمان وثمرة الجاك فروت والبابايا). وأصدر الرئيس إثرها أمراً بحظر اختبارات «كوفيد – 19»، ودعا إلى التحقُّق من طريقة تصنيعها.
أما عن سبب الوفاة, فقد أشاعت مصادر في الحزب الحاكم، في دودوما (العاصمة)، أن السبب الرسمي لوفاة ماغوفولي هو أزمة قلبية، على عكس التقارير الغربية (مجلة الإيكونوميست البريطانيّة مثلاً) التي تزعم أنه قد يكون قضى بمضاعفات «كوفيد – 19».