أوضحت ادارة مستشفى صيدا الحكومي الجامعي ان الطفلة لمى محمد نجم وصلت اليوم الى قسم الطوارىء في المستشفى وهي تعاني من بتر في طرف إصبع في إحدى يديها (تحت الظفر مباشرة)، فتم استقبالها من قبل الفريق الصحي في قسم الطوارىء ومعاينتها واعطاؤها المسكنات اللازمة وتضميد اصبعها، لحين حضور الطبيب المختص الذي طلبه الأهل بالإسم، حيث كان في غرفة العمليات يتابع حالة أخرى وتم ابلاغ الأهل بالأمر وبأن حالة الطفلة لا تستدعي اي تدخل جراحي مباشر، علما أن الجزء المبتور من الأصبع لم يكن موجودا ولم يحضره الأهل معهم، فتم ابقاء الطفلة تحت المراقبة في قسم الطوارىء واجراء ما يلزم في مثل هذه الحالات بالتنسيق مع الطبيب المختص. ولما انتهى الطبيب من عمليته وحضر الى قسم الطوارىء لمتابعة حالة الطفلة لم يجدها، حيث كان أهلها قد نقلوها من المستشفى.
وبناء عليه ، أكّدت ادارة مستشفى صيدا الحكومي ان فريق قسم الطوارىء في المستشفى لم يقصر بواجبه تجاه حالة هذه الطفلة منذ وصولها وان فترة الانتظار في الطوارىء لم تتعد ساعة وربع الساعة كانت خلالها الطفلة تحاط بالعناية اللازمة ولم تستدع الحالة اجراء جراحة او حتى تقطيب، مشيرةً الى أنه ليس صحيحا ان فترة انتظار الطفلة في الطوارىء تسبب بموت الخلايا المبتورة لأن الجزء المبتور لم يكن موجودا عند وصولها وحتى لو كان كذلك فلا يمكن اعادة وصله كخلايا.
واشارت ادارة مستشفى صيدا الحكومي الى انها تواصلت مع رئيس مصلحة وزارة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر لإطلاعه على حالة الطفلة، معلنة وضع نفسها بتصرف اي تحقيق بما جرى من قبل الوزارة وهي جاهزة لإثبات صحة تصرف فريقها الطبي والتمريضي مع هذه الحالة، متمنية الشفاء العاجل للطفلة.