قطار “الثورة” في رحلته الثالثة… ما هي مطالبه؟

إنطلق “قطار الثورة” في رحلته الثالثة، عند الثانية من بعد ظهر اليوم من أمام “تلفزيون لبنان” لتسليم بيان “خطة الانقاذ” لادارات الفضائيات اللبنانية، تلته مسيرة راجلة إلى أمام وزارة الداخلية. وكان من المفترض أن تسلم نسخة من البيان إلى “إذاعة لبنان” و”الوكالة الوطنية للاعلام”، لكن هذا لم يحصل نتيجة الاشكالات بين المحتجين التي تكررت لاكثر من مرة، مما اضطر القوى الامنية من جيش لبناني وقوى أمن داخلي إلى التدخل للفصل بين المحتجين الذين تعاركوا بالعصي ورمي الحجارة على القوى الامنية، فاختصر المنظمون مسيرتهم بعد الاعتصام أمام وزارة الداخلية.

بداية النشيد الوطني ثم “قسم الثورة”، فكلمة لممثلة “النقابيين الاحرار” فرح حداد، طالبت ب “تشكيل حكومة إنقاذية من مستقلين متخصصين من خارج الطبقة السياسية بصلاحيات استثنائية، من أجل إعادة انتاج السلطة، تكون مرحلة انتقالية لنقل الحكم من نظام طائفي تحاصصي إلى حكم دولة مدنية، اقرار قانون لاستعادة الاموال المنهوبة والمهربة ولمحاكمة عادلة لكل من تبوأ مركزا في البلاد بالاضافة إلى سلطة قضائية مستقلة”.

وتوجه ممثل “الارادة اللبنانية” سمير عاكوم في كلمته إلى “من سيطر على مقدرات البلد”، قائلا: “إن زمنكم قد انتهى وانكم سلطة غير دستورية وصفقاتكم مع الخارج لن تحميكم، فالاولى بكم الانسحاب من المشهد السياسي وفتح المجال أمام الكفاءات والقوى الوطنية الحقيقية لتأخذ مكانها الطبيعي”.

أضاف: “آن الآوان لبناء دولة يكون فيها المواطنون أحرارا ذات مؤسسات حديثة تتطور باستمرار، آن آوان الانتقال من مرحلة النظام الطائفي التحاصصي المخالف للدستور إلى مرحلة نظام دولة فعلية مدنية وفقا لاحكام الدستور، وذلك عبر حكومة انتقالية بصلاحيات دستورية تتمثل فيها مختلف قطاعات الشعب والمجتمع صاحبة المصلحة بالثورة والخلاص من منظومة الفساد”.

وتوجه إلى كل القطاعات الحية في المجتمع اللبناني بالقول: “سنكون معا موحدين من كل القطاعات المتضررة من السلطة في خندق واحد في اقتلاع سلطة السرطان المنتشر وإعادة الوطن إلى عافيته. إنتهى زمن تحويل شعبنا إلى متاريس متقاتلة تحمي مصالح الخارج وجاء زمن بناء الدولة العصرية والتنوع لتعمل وفق الاطر الدستورية”.