انطلقت بعد ظهر اليوم، مسيرة نسائية لمناسبة عيد الأم، تكريما لأمهات شهداء انفجار مرفأ بيروت، من السوديكو مرورا بساحة الشهداء وصولا الى المرفأ، رافعين الاعلام اللبنانية واللافتات المنددة بالمسؤولين اللبنانيين الذين اتهموهم بأنهم “سبب هجرة أبنائهن الى الخارج”، والتي تدعو الى “رحيل السلطة التي تسببت بذرف أمهات لبنان الدموع على فلذات أكبادهن لاسيما مؤخرا شهداء انفجار 4 آب”.
ولدى وصول المسيرة الى ساحة الشهداء، ألقت إحدى الأمهات كلمة باسم المشاركات، فنددت ب”حكام لبنان”، سائلة إياهم: “ماذا فعلتم بنا وبأبنائنا”؟.
وشددت على أن “أمهات لبنان يردن وطنا يكون كالأم، وهكذا يحلمن بحسب ما يقول المنطق، لان الام تحمي أبناءها وتدافع عنهم، أما الوطن فيقتلهم”.
وتابعت: “ولأن الام تسهر الليالي على أبنائها بينما الوطن يهجرهم بعيدا عن منازلهم وأهاليهم وأحبائهم، ولأن الأم توحد العائلة وتجمعها، بينما الوطن يزرع الفتن ويشردهم، لأن الأم بلسم بينما أبناء الوطن يموتون على أبواب المستشفيات، لأن الأم تحب وتسامح، أما الوطن فهو يجر الى الحقد والكراهية”.
ودعت المسؤولين الى “سماع صوت الام حتى يكون الوطن أما، لأن الوطن أم”.
بعد ذلك، تابعت المسيرة سيرها باتجاه مرفأ بيروت.
ولدى وصولها الى الرصيف رقم 8 في مرفأ بيروت، نفذت المشاركات وقفة حزن على أرواح أبنائهن وأرواح جميع الشهداء الذين سقطوا في التفجير، وعبرت البعض منهن عن “غضبهن لما وصل اليه حال اللبنانيين الذين قتل المسؤولون والطبقة السياسية كل أحلامهم”.