لماذا لم يسجل ميلان من جمله التكتيكية العديدة أمام مانشستر يونايتد؟
كتب الدكتور محمد علي صعب
تعتمد معظم الفرق منذ مطلع القرن على فكرة المهاجم الوحيد داخل الصندوق مع دعم الأجنحة أو الأظهرة الهجومية. أو فكرة المهاجم الوهمي الذي يتحرك داخل وخارج منطقة جزاء المنافس مع الاعتماد على أسلوب اللامركزية لدى المنظومة الهجومية المؤلفة من الوسط والأجنحة والمهاجم الوهمي. مع تقدم لاعبو الوسط للزيادة العددية والاستفادة من الفرصة الثانية( Second Chance)
ليلة البارحة في مباراة ميلان أمام مانشستر يونايتد، لم يكن متواجدا ذلك اللاعب الذي يستطيع إشغال مركز رقم ٩، إضافة إلى أن رافيال لياو لا يمكن له أن يبدع في مركز المهاجم الوهمي، لذلك اعتمد بيولي على القادمين من الخلف للتسديد أو لخطف هدف من هنا وهناك، لكن جودة لاعبي وسط ميلان لم تكن على قدر الطموحات، ف ابراهيم دياز وتمركزه وقوة تسديداته بعيدة عن صنع الفارق، كما أن كرونيتش لا يملك ذاك الحس التهديفي أو القدم الصاروخية لصنع الفارق، أما عن ميتي فقد انشغل اكثر بلم الكرات من الخلف وصناعة اللعب وغاب عن التسديد البعيد أو عن الزيادة الهجومية. الوحيد الذي كان بمقدوره صناعة الفارق هو كيسيه فحاول وحاول قدر المستطاع لكن ما باليد حيلة في ظل عدم مساندة بقية أعضاء الفريق.