وصف نائب الأمين العام في حزب الله الشيخ نعيم قاسم الوضع اللبناني، بالصعب والمعقّد جداً وأنّه وصل إلى مرحلة خطرة.
وفي الملف الحكومي، رأى قاسم خلال مقابلة لـ “الميادين”، انّه إذا اتّفق رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة المُكلَّف سعد الحريري تؤلَّف الحكومة فوراً. ورأى أنّ “المخرج الحكومي يكمن بتحريك رئيس الحكومة مسألة عدد الوزراء، عدم قبول رئيس الجمهورية بالثلث المعطّل”.
ولفت الى أن “حزب الله لا يستطيع الضغط على عون والحريري لأنّ كل طرف منهما له قناعاته وقراراته”. واشار الى ان “ليس هناك من إثبات حقيقي أنّ هناك شروطاً إقليمية أو دولية تُعيق تأليف الحكومة”، متسائلاً “هل سترضى السعودية في يوم من الأيام عن حزب الله؟ لا لن ترضى”.
واعتبر قاسم أنه “إذا أضاء الرئيس الحريري أصابعه العشرة للسعودية فلن تقبل به ولن توافق على حكومة فيها حزب الله”.
وعن طروحات البطريرك الراعي حيال الحياد والدعوة الى المؤتمر الدولي، قال قاسم: “نحن لا نرغب في مساجلة البطريرك الراعي في أفكار طرحها، اننا نناقش فكرة المؤتمر الدولي أو التدويل كفكرة قائمة بذاتها، إذا كانت صائبة أم خاطئة، ونحن نقول كطرف داخلي إذا كانت فكرة التدويل مطروحة فنحن لا نوافق عليها”. واعتبر أن “التدويل خطر ويزيد من مصائبنا ومشاكلنا”.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أنه “حين يصبح الجيش اللبناني قادراً ويسمحون له بالتسلح ويمكن حماية لبنان من إسرائيل والتكفيريّين نحن حاضرون لكل النقاشات”، مشيراً إلى أنه “لن تحمينا الدول الكبرى لأنّ المشروع العالمي هو مشروع تبني إسرائيل”.
وعن موضوع نزع سلاح حزب الله، قال الشيخ قاسم: “موضوع نزع السلاح بالتأكيد هذا التوجيه أميركي قائم، وهناك أناس سخّروا أنفسهم للمساعدة على هذا الاتّجاه”، مشدداً على أن “التدويل خطأ والحياد لا قابلية له للحياة وموضوع مسّ سلاح المقاومة إضعاف للبنان”.