يترقّب اللبنانيون اليوم مرحلة وصول أعداد كبرى من لقاحات كورونا، بهدف التصدي للوباء الذي يحصد يومياً المزيد من الأرواح. فوتيرة توزيع الدولة جرعات اللقاح قد لا تكون كافية لتلقيح النسبة الكبرى من المواطنين الذين يُفترض تلقيحهم، وتصل إلى 80 في المئة لتأمين مناعة القطيع، خلال فترة قصيرة. لذلك، تُرك الباب مفتوحاً للجهات الخاصة لتأمين اللقاح بإشراف الوزارة وإدارتها.
منذ أيام، أعلنت وزارة الصحّة لائحة بأسماء الشركات المخوّلة إحضار اللقاح، وبدأ التداول بأسعار محتملة للّقاح الذي سيتوافر، سواء اللقاح الصيني أو لقاح سبوتنيك الروسي أو لقاح استرازينيكا.
وتوقع المواطنون أن يتوافر اللقاح قريباً في السوق، فيما كثرت التساؤلات بشأن الآلية.
أنشركة Bioteck من الشركات التي تداولت رسائل تفيد بأنها أمّنت اللقاح وهو متوفر لديها بسعر 65 دولاراً أميركياً. وعن حقيقة هذا الموضوع، أكّد سيرج مسلّم من الشركة نفسها، أنّ ما يجري تداوله يفتقر إلى الدقّة. فقد سُرّبت معلومة انتشرت بشكل واسع عبر المجموعات، لكنها غير صحيحة.
ففي الواقع، لا تزال الشركة في مرحلة التفاوض للحصول على اللقاح، وليس صحيحاً أنه أصبح متوافراً لديها. فما يمكن تأكيده أنّ المساعي مستمرة لتحقيق هذا الهدف. وثمة معاملات كثيرة وإجراءات لتأمينه من الخارج، إضافة إلى الآلية التي يتم فيها التنسيق مع وزارة الصحّة بهدف ضبط الأمور، لجهة التوزيع وباقي التفاصيل المرتبطة بالموضوع.
ويؤكّد مسلّم أنّ اللائحة الكاملة التي جرى التداول فيها ليست دقيقة. فالوزارة أذنت لهذه الشركات بالتفاوض، لكن حتى اللقاحات المشار إليها قد لا تكون نفسها التي ستُحضَر في النهاية. أما السعر المشار إليه، فأكد أنه ليس صحيحاً ولم تصل الأمور إلى هذا الحدّ.