أدّى الوضع الإقتصادي المتردّي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا عطفاً على انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى تراجع أعداد العمال العرب والأجانب في لبنان.
وبالإستناد إلى عدد سمات العمل التي منحها الأمن العام لهؤلاء العمال في العام 2020، فهي بلغت 9780 سمة عمل مقابل 57957 سمة عمل في العام 2019، أي بتراجع وصل إلى 48177 سمة عمل، ونسبتها 83%.
ووفقاً للأرقام التي نشرتها “الدوليّة للمعلومات”، فقد تراجعت اليد العاملة الغانيّة في لبنان بنسبة كبيرة لامست الـ 93.9%، ثم الفليبينية بنسبة 86.3%، وتليها البنغلاديشية بنسبة 85.3%، وهي أرقام بدأت بالإرتفاع تدريجياً منذ بدء “تحليق” سعر الدولار حتّى تخطّى اليوم الـ9500 ليرة.
واللافت أيضاً أنّ نسبة اليد العاملة المصريّة في لبنان تراجعت بنسبة 79.2%، أيّ بـ1360 عامل مصريّ، في وقت بلغت نسبة تراجع اليد العاملة الهنديّة، وهي المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، إلى 47.5%، ما يساوي 348 عاملاً مصرياً.
أرقام صادمة وهي مرشّحة حتماً لمزيد من الإرتفاع في الأيام والأشهر القادمة على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يكاد يلامس الـ10 آلاف ليرة.