إبراهيم درويش
على الرغم من الأجواء الإيجابية، التي رافقت وصول الدفعة الأولة من لقاح كورونا الى لبنان، الا أنّ ما حصل من تلقيح عدد من النواب، بخلاف الآلية المتّبعة عاد ليحيي هواجس اللبنانيين حول إمكانيّة حصولهم على اللقاح قي القريب العاجل، والإنتهاء من كابوس كورونا قريبا.
وعلى الرّغم من محاولة رئيس لجنة كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، محاولة عدم تظهير الخلاف بين اللجنة ووزارة الصحة، الا ان الخلاف خرج الى العلن، منذرا بعراقيل كبيرة، قد تواجه عملية التلقيح.
مصادر طبية مسؤولة ومتابعة ، أكّدت أن تباينا في وجهات النظر والآلية ساد، منذ بدء تفشي الوباء، ولكن كان هناك مساع مستمرّة لمنع أي إنعكاس سلبي للتباينات على معركة مواجهة كورونا، ولكن بعد خروج الموضوع عبر الإعلام، وتحوّله الى قضية رأي عام، تظهّر هذا الخلاف الى العلن، في وقت تولّت فيه مساع حثيثة تهدئة الأمور، تحسّبا لأي تبعات دوليّة تؤثر على تزويد لبنان باللقاحات.
وزير الصحة الدكتور حمد حسن، وفي حديث تلفزيوني صوّب سهامه باتجاه البزري، منتقدا ردة فعله، معتبرا انه “على رأس لجنة استشارية لا تنفيذية”.
وفي معرض حديثه قال حسن “إتّخذت قرارا سياديا بتلقيح النواب تقديرا لجهودهم بإقرار قانون الإستخدام الطارئ للقاح خلال 7 أيام, في مؤشّر واضح على مطّاطية المعايير التي تسود عملية التلقيح”.
وعلى هامش هذه المشهديّة، تتواصل المعلومات حول أناس تلقوا اللقاح من خارج المنصّة، وخير خاضعين لمعايير الأولوية المحددة سلفا.