الجزء الأكبر من هموم اللبنانيين هذه الأيّام يقع عند السقف الذي سيُلامسه سعر البنزين، خصوصاً بعدما تخطّى الـ31 ألف ليرة وفقاً لجدول تركيب الأسعار الذي يحدّد سعر بيع البنزين والغاز والمازوت يوم الأربعاء الماضي.
فعلياً، يتمّ تحديد سعر صفيحة البنزين بالإستناد الى سعر البنزين عالمياً مضافاً إليه رسوم الجمارك ورسم الإستهلاك الداخلي وضريبة القيمة المضافة، وعمولة شركات التوزيع ومحطات بيع المحروقات.
وبهذا السعر البالغ 31,200 ليرة يكون قد ارتفع سعر صفيحة البنزين خلال عام واحد بمقدار 7500 ليرة. إذ بلغ سعرها في 18 شباط 2020، 23700 ليرة، ولكنه ليس السعر الأعلى، إذ سبق وسجلت 33 ألف ليرة في نهاية العام 2010، لتأخذ بعدها بالانخفاض الى 18500 ليرة في آذار 2016 نتيجة تراجع الأسعار عالمياً، لتعاود بعدها الارتفاع.
وأمام هذا الواقع، تلفت “الدوليّة للمعلومات” إلى أنّ “اللبنانيين متخوّفون من زيادة الإرتفاع في الأسابيع القادمة في حال استمرار ارتفاع الدولار مقابل الليرة، ورفع الدعم عن سعر المحروقات والبنزين، فوفقاً للأسعار العالميّة، بلغ سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) في 16 شباط 2020 حوالي 8.75 دولاراً أي 13260 ليرة وفقاً للسعر المدعوم (1515 ليرة للدولار) أي ما يوازي وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق السوداء (9000 ليرة) نحو 78750 ليرة.
ويضاف إليها عمولة الشركات والمحطات وضريبة ورسوم الدولة ليصل السعر إلى 90500 ليرة. وتالياً، في حال رفع الدعم وارتفاع الدولار إلى أكثر من 9000 ليرة، وارتفاع الأسعار عالمياً فإن سعر صفيحة البنزين سيصل إلى 100 ألف ليرة وربّما أكثر، وهذا من شأنه أن يعطّل الحركة ويشلّ البلاد.