بين الثلث المعطّل…. وحكومة من 18 وزير… أبرز ما جاء في كلمة السيد حسن نصرالله

استبق حلفاء حزب الله إطلالة أمينه العام حسن نصرالله، مساء الثلاثاء، في ذكرى “القادة الشهداء” بمواقف تعبّر عن حجم التعقيدات أمام ولادة التشكيلة الحكومية.

في “لقاء خلدة” الدرزي الذي انعقد في دارة النائب طلال ارسلان رفض الإجحاف في تمثيل طائفة الموحّدين الدروز المؤسّسة للكيان اللبناني من خلال حصر التمثيل بوزير واحد في حكومة الـ 18 ، معتبراً إياها ” حكومة كيدية”، و”تكتل لبنان القوي” الذي اجتمع برئاسة النائب جبران باسيل اعتبر أن “ما صدر عن الرئيس المكلّف من مواقف يشكّل انتكاسة للميثاق الوطني وللشراكة السياسية المتوازنة”، لافتاً الى “أن موضوع العدد مهما تمّ تغليفه يعكس نيّة بتمنين المسيحيين بالمناصفة وتذكيرهم بأنّ المناصفة هي شكلية وليست حقيقية ما يفسّر الكلام بأن الرئيس المكلّف يملك صلاحية تشكيل الحكومة فيما ينحصر دور رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم التشكيل او الامتناع عن ذلك”.

وسأل “هل الوقت الآن هو لتهميش رئيس الجمهورية دستورياً؟”، موضحاً انه” قدّم كل ما يمكن لتسهيل عملية تشكيل الحكومة الى حدّ عدم المشاركة، وكل اتهام لرئيس الجمهورية أنّه يريد الثلث المعطّل، مع انه حتى ولا شيء يمنعه سوى فكرة حكومة الاختصاصيين، هو اتهام باطل يتلطّى وراءه من يريد ممارسة سياسة الاقصاء والعودة الى زمن كان فيه رئيس الجمهورية الشريك المغبون والضعيف في سلّم السلطة”.

أما الأمين العام لحزب الله فردّ على تصريح أحد النواب الذي لوّح بالفصل السابع في موضوع الحكومة، فرأى أنه “تصريح مستهجن وهو دعوة الى الحرب والخراب واحتلال لبنان ولا يجوز السكوت عنه وما حدا يمزح بهالموضوع”. كما رفض نصرالله ضمناً طرح البطريرك الماروني حول مؤتمر دولي، “لأن فكرة التدويل تضرّ لبنان وتعقّد المسائل فيه وتتنافى مع السيادة وقد تكون غطاء لاحتلال جديد، ونحن نرفض اي شكل من أشكال التدويل ونراه خطراً على مستقبل لبنان”.

واستهجن نصرالله توجيه الاتهامات لحزب الله بالقتل أو بتفجير مرفأ بيروت على قاعدة “أنت متهم ومُدان حتى تثبت براءتك”. ورأى أن الجميع يريد تشكيل الحكومة ولا أحد يتعمّد تعطيل الحكومة. وقال إن “الضغوط من الخارج قد تدفع البعض الى التمسّك بمواقفه والتصعيد”. وأكد “أن وضع الزيت على النار لا يفيد والسقوف العالية تعقّد الموضوع”، معتبراً “أن تحميل المسؤولية لرئيس الجمهورية غير منصف”.

وعن الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، قال نصرالله “نفهم الإصرار على تسمية وزير الداخلية طالما حصل تفهّم تمسّك الثنائي الشيعي بوزارة المالية، ونتفهّم قلق البعض من حصول حزب واحد على الثلث المعطّل ولكن ما لا نتفهّمه هو الاصرار على حكومة 18 فلماذا لا تكون 20 أو 22 وزيراً؟ الأمر الذي يفتح الباب على تدوير الزوايا”، متمنياً “إعادة النظر بالموضوع لأنه يشكّل مدخلاً لمعالجات”.

وكان الرئيس الحريري تمنى على نواب المسقبل “عدم الانجرار للسجال الكلامي رداً على الحملات التي تستهدفه، وقال مستشاره الإعلامي حسين الوجه “إنهم يلهثون وراء اشتباك إسلامي- مسيحي ، ولن يحصلوا على هذه الفرصة مهما اشتدت حملات التحريض وإثارة الضغينة بين أبناء الوطن الواحد”.