كتب: الدكتور محمد علي صعب
دخل ليفربول هذا الموسم وتطلعاته تعانق الرياح، منها إحراز بطولة الدوري الإنجليزي للمرة الثانية توالياً، ومنها إستعادة لقب دوري أبطال أوروبا.
بدأ الموسم وبدأت حكاية ليفربول، فمنذ بداية الموسم وليفربول يخوض الحرب الكروية على جميع الأصعدة دون التدعيمات الكبيرة وما زاد الطين بلة كثرة الإصابات.
تعودنا على كلوب بطريقة لعب ٤ ٣ ٣ والتي تحتاج للاعبين يتمتعون بصفات خاصة، منها سرعة الأجنحة، وصعود الأظهرة وتواجد لاعب وسط مدافع (رقم) على مستوى عالمي وقلب دفاع من طراز القادة العظام.
*هل تمتع لاعبو ليفربول بهذه الصفات؟
حكم ليفربول أوروبا بتشكيلته الأخيرة التي نفذت خطة لعب ٤ ٣ ٣ بتواجد كل من فينالدوم وفابينهو إضافة إلى روبرتسون وأرنولد، طبعا مع تواجد فان دايك في القيادة من الخلف حيث قاد الفريق كقائد لا يهزم؛ تلك المنظومة مع سرعة الأجنحة من صلاح إلى ماني وتحركات فيرمينهو لم تسمح لأحد من الأندية أن تجابه قوة ليفربول.
بدأ مسلسل الإصابات وبدأت حالة بطل إنجلترا بالتراجع، خسر القائد في الدفاع، ثم مساعد القائد ومعه خسر الوسط حيث اضطر كلوب لإعادة لاعبي الوسط لمركز قلب الدفاع، مع خسارة لاعبي الوسط قلّت حيلة أطراف ليفربول ومعها بدأ الإنهيار.
*هل يملك لاعبو ليفربول المرونة التكتيكية خلال المباراة؟
من تابع ليفربول في المواسم المنصرمة يعرف كم كان كلوب غنياً بالتغيرات التكتيكية، لكن بماذا يحارب ولماذا يغيّر تكتيكياً؟
الإجابة أنه لم يعد يملك تلك الأسلحة التي دمرت أوروبا كروياً.
لا يمكننا أن نجلد كلوب وليفربول في هذه الظروف التي يمر بها، الفريق يعاني الأمرّين من كثرة الإصابات، وهذا الموسم لم يعد في حسابات الإدارة، لربما الموسم المقبل مع ميركاتو ضخم وعودة المصابين يكون الحال أفضل.