استنكرت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم تحت عنوان: “خرج ولم يعد ممنوع العودة إلى إحيائها”.
ولفتت في بيان إلى أن تدرج الحدث الأليم من فقدان سليم ثم العثور عليه، بعد ساعات، جثة هامدة في سيارته أظهر بوضوح صلة الوصل بين الخطف والاغتيال، كلاهما جريمة موصوفة.
وقالت :”أعادنا هذا الحدث إلى سنوات الحرب السوداء ومتفرعاتها التي أطبقت على الآلاف من أحبتنا اللبنانيين وغير اللبنانيين من المقيمين على أرضنا آنذاك الذين ما يزال مصيرهم مجهولا حتى اليوم. ولقمان سليم من حماة الذاكرة بامتياز. لقد أسس “أمم للتوثيق والأبحاث” لجمع كل ما يتعلق بالحرب من أجل حماية الذاكرة اللبنانية. وفي هذا الإطار احتلت قضية المفقودين والمخفيين قسرا حيزا واسعا على طاولة اهتماماته ليس فقط لغرض التوثيق والحفظ، بل عمل والفريق المعاون له على تفعيلها وإبقائها حية طالما هؤلاء الضحايا لم يعودوا إلى عائلاتهم ولم يعرف خبر عنهم”.
وأكدت اللجنة أن إخراس لقمان قسرا ، جريمة تعادل جريمة الإخفاء القسري لا يمحوها مرور الزمن، موجهين رسالة إلى لقمان :” الفارق أن جثتك موجودة وسترقد في حديقة دارتكم، وتتفيأ بظلال شجرة أنت زرعتها كما روت شقيقتك”.