إبراهيم درويش
قد يكون مصطلح “الإستقلاليّة” هجيناً، في زمن، باتت التبعيّة نهجاً يحتذى، بعد تقلّص مساحات المنطقة الوسطيّة، وتمّ تطويع الإعلام في خدمة السياسات، وخيارات المؤسسات الإعلاميّة الرازحة، تحت وطأة الأوضاع الإقتصاديّة الصعبة.
يسعى “العربي المستقل” عبر فريق يؤمن أنّ لا نهضة للأوطان إلا بإعلام حرّ، متحرّر من الضوابط، التي يفرضها عليه الممولون، بمحاكاة تجربة مهنيّة موضوعيّة، تعنى بالأخبار العاجلة، يكون فيها المواطن والإنسان، وكل ما يدخل في صلب إهتماماته، الخبر والحدث حصراً، من دون أيّ صبغة، أو حشو، أو إضافات، بعد أن بات لكلّ شريحة إعلامها، والذي مهما حاول ملامسة الموضوعيّة، يقف عاجزاً أمام الهوامش العريضة المرسومة، فيغرق في لعبة الإسقاطات والإقحامات، وينحرف بالأخبار عن فحواها الخبري.
هي تجربة عمرها، خمسة أعوام، نجح خلالها “العربي المستقل”،القفز فوق أفخاخ تدفقات الأخبار المغلوطة، والمعلومات المدسوسة، ودأب السعي الى تقصي الحقائق، بدقّة ومهنيّة، وها هو اليوم يطلق موقعه الالكتروني، بقدرات متواضعة، ليستكمل رحلة البحث عن الحقائق، وليكون “صوت الناس… ولكلّ الناس”.