بيروت خضراء لكن إيجابيات النبيذي كثيرة جدا

بيروت خضراء لكن إيجابيات النبيذي كثيرة جدا.

عاد الزعيم الأخضر من ملعب جونيه بثلاث نقاط مهمة جدا على الصعيد النفسي قبل الصعيد الفني!

 

قبيل الحديث عن الأمور الفنية؛ من شاهد مباراة البارحة شعر بخوف لاعبي الأنصار في الدقائق الأخيرة من تكرار سيناريو الموسم الماضي، وتسارعت دقات القلوب إلى أن أطلق على رضا صافرة الرحمة النفسية.

بالعودة للحديث عن الأمور الفنية، لم يخرج الديربي عن توقعات الشارع الكروي حيث وُضعت جميع الفوارق جانبًا مع صافرة البداية.

استطاع الأنصار التقدم بهدف بعد الضغط العالي على طرفي الملعب، ومحاولة إيقاع لاعبي النجمة في فخ الأخطاء، وكان له ما أراد عبر حبوس والمخضرم معتوق.

حاول الأنصار الإجهاز على النجمة مبكرا من خلال متابعة السيطرة على المباراة والهجوم عبر الأطراف لكن عدم وجود اللاعب الهدّاف أخّر وصول الهدف الثاني للأنصار، وهذا خير دليل على حاجة الأنصار لمهاجم أجنبي من طراز عالٍ جدا يحمل الفريق عند الشدة، وبالتحديد مع بداية السداسية.

ومع مرور الدقائق في الشوط الثاني استطاع الأنصار تسجيل الهدف الثاني وذلك عبر مجهود “وتوفيق” من حسن معتوق ليسكنها يوسف الحاج الشباك في هدف من علامته التجارية المميزة.

 

في الهدف الثاني بان اعتماد الجوهري على الدخول عبر الأطراف، وبان معه اعتماد الأنصار لفكرة اللامركزية والقادمين من الخلف.

هدأ الأنصار بعد الهدف الثاني وكأن التراخي تسرب إلى عقول وأبدان اللاعبين، حاول الجوهري مع تبديلاته إعادة إحياء الروح في الفريق، لكن الخطأ الدفاعي كسر كل المخططات، خطأ كان يمكن تفاديه، لكن سوء التنسيق بين قلبيّ الدفاع وضع الأنصار في مأزق في الفترة الأخيرة من المباراة.

 

وإلى نادي النجمة والمعركة غير المتكافئة.

منذ بداية الدوري يحاول محمد الدقة تغطية النقص الموجود في تشكيلته في العديد من المراكز وبالتحديد في مركزي رأس الحربة ومركز اللاعب رقم ٦.

 

مركز المهاجم الصريح يضرب عمق الخطة الموضوعة من قبل المدرب، فمهام المهاجم الصريح ليست هجومية فقط، بل لديه مهام كاملة مع المجموعة.

أما بالنسبة لمركز اللاعب رقم ٦، يجب على نادي النجمة التعاقد مع لاعب في هذا المركز كي يستفيد محمد الدقة من انفجار منذر هذا الموسم، وكما كان واضحا، حمل منذر معركة خط الوسط على كتفيه على الصعيدين الهجومي والدفاعي، لذلك وجب حمايته دفاعيا ليستكمل مشروع القدوم من الخلف مع التمريرات الأمامية التي يجيدها منذر وبدقة. تُحسب للمدرب إعادة اكتشاف المنذر مع الاعتماد عليه كقائد للفريق مما يضعه في جو المنافسة للعودة للمنتخب

النجمة قدم مباراة جيدة، واللقاء في السداسية بعد التدعيمات المرجوة