*ميسم بوتاري- العربي المستقل*
أوضاع مأساوية… تزداد سوءا يعيشها أبناء غزة بشكل عام، اليوم كانت العين منذ الصباح الباكر على خانيونس، التي هجّر أهلها مرة ثم أخرى، ليعيد جيش الاحتلال مطالبة النازحين بالاحياء الشرقية لخانيونس الى النزوح مرة أخرى، مكررا استهدافهم اثناء محاولتهم النزوح الى أماكن “أكثر امنا” على حد زعم العدو، مباغتا اياهم بمجزرة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، ليشق طريقه متوغلا وسط بني سهيلا.
وعلى وقع الدويّ وتحت وابل القذائف والصواريخ الصهيونية، نزح المئات من العائلات الفلسطينية من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، لا يعلمون الى أين المصير، بعدما ضاقت بهم سبل العيش.
القصف الصهيوني يطاول كل شيء هناك. الناشط المجتمعي ومدير العلاقات العامة السابق في بلدية خانيونس ايمن القدرة وفي حديث لـ”العربي المستقل”، افاد بإصابة طاقم للإسعاف تابع للدفاع المدني الفلسطيني أثناء توجهه إلى منطقة تعرضت للقصف عند دوار بني سهيلا شرق محافظة خان يونس، ما أدى إلى إصابة الطاقم باصابات متوسطة، نقلت الى مجمع ناصر الطبي، الذي وبحسب القدرة، يعاني من نقص حاد وكبير بوحدات الدم، الامر الذي يشكل خطرا على حياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة.
أوضاع كارثيّة في محافظة خانيونس بعد نزوح حوالي ربع مليون مواطن من المناطق الشرقية بطلب من جيش العدو، اذ لفت القدرة، الى ان حوالي مليون ومئتي الف نازح أتوا من رفح وخانيونس وبعض مناطق شمال خانيونس، يتواجدون جميعهم في منطقة مواصي خانيونس التي يبلغ طولها حوالي 12 كيلومتر بعرض كيلومتر واحد فقط، يعيشون في خيم من قماش او بلاستيك، ما ادى الى انتشار مخيف للامراض الصدرية والجلدية خصوصا عند الاطفال، مع انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية ومع انعدام المياه ولجوء المواطنين الى استخدام مياه البحر، لتلبية احتياجاتهم.