وصلنا إلى اليوم المنتظر، إلى اليوم الكبير، إلى نهائي #دوري_أبطال_أوروبا بين #إنتر ونظيره #مانشستر_سيتي في اسطنبول.
الفريق الإيطالي ليس لديه ما يخسره. يدخل لاعبوه مواجهةً، غالباً، لم يحلموا قبل بداية الموسم بخوضها، ما يعني أنهم لا يرزحون تحت ضغط كبير، وهذا بحد ذاته يعتبر دافعاً معنوياً للعب براحة أكبر.
التحدي الأكبر سيكون في تعامل #إنزاغي مع المباراة، في التحضير لها وفي إدارتها. كيف سيلعب إنتر هو اللغز. هل سيعتمد بشكل مطلق على التكتل الدفاعي والضرب بسلاح المرتدات؟ هل سيضغط بشكل عال؟ متوسط؟ هل سيخلط بين كل ما سبق ويقسم المباراة إلى فترات؟ هل سيكون #لوكاكو أساسياً أم #دزيكو؟ #بروزوفيتش أم #مخيتاريان؟
الأكيد أنه يملك كل ما يلزم لمحاولة الخروج منتصراً والظفر باللقب، انطلاقاً من جودة الأفراد والتنظيم الجماعي، وصولاً إلى اللعب بحدية وشراسة وروح قتالية عالية وحماس ورغبة بالعودة إلى #ميلانو مع الكأس.
من ناحية السيتي، تبدو الأمور الفنية أكثر وضوحاً، ما عدا خيار إقحام #ألفاريز إلى جانب #هالاند من عدمه، لأنه خيار اعتمده #غوارديولا، أكثر من مرة، أمام فرق تلعب بثلاثي في قلب الدفاع مثل إنتر.
بعيداً عن ذلك، بطل #إنكلترا، على الورق، هو المرشح الأوفر حظاً للتتويج، ببساطة لأنه أفضل فردياً وجماعياً من منافسه. لكن ذلك لا يعني أن يكون بطلاً بالضرورة، والشواهد على ذلك كثيرة: اليونان في يورو ٢٠٠٤ مثالاً، وتشلسي بدوري الأبطال في ٢٠١٢ كذلك.
السؤال الكبير سيكون حول كيفية تعامل لاعبي مدربه الإسباني، والمدرب نفسه، مع الضغط المهول الذي يرزحون تحته. هل سيجعل ترشيحهم للتتويج أقدامهم تقيلة؟ أم أن فرصة كتابة التاريخ ستجعلهم يلعبون مباراة العمر؟ كيفية التعامل مع هذا الضغط هي، غالباً، العائق الأكبر في سبيل تحقيق الانتصار. السيناريو المثالي لهم، سيكون بأخذ الأسبقية في النتيجة، بتسجيل الهدف الأول في المباراة، في توقيت مبكر تحديداً.
يُضاف إلى كل ما سبق، التفاصيل التي نتكلم عنها دائماً في مباريات من هذا النوع، والتي تساهم في ترجيح كفة فريق على آخر، مثل تسجيل هدف مبكر، أو حالة طرد، أو هفوة فردية من لاعب ومهارة فردية من آخر، أو أن يجانبك الحظ والتوفيق، وغير ذلك من عوامل مؤثرة.
من سيرفع الكأس “ذات الأذنين” برأيكم؟
من صفحة محمد خليل