جمهور النجمة والهدوء الضروري

العربي المستقل القسم الرياضي
كتب د. محمد علي صعب

جمهور النجمة والهدوء الضروري!

انتهى الموسم الكروي لهذا العام مع إحراز النجمة لبطولة كأس لبنان، وكان نادي النجمة قد أبرم صفقتين من العيار الثقيل قبيل النهاية، ثم بدأت الإدارة بالترتيبات اللازمة من تجديد بعض العقود، وتسريح بعض اللاعبين حيث يخف العبء المادي عن خزينة النادي. وفي نفس الفترة الزمنية سارعت العديد من الأندية إلى تدعيم صفوفها وهذا ما أثار حفيظة الأغلب من الجماهير النجماوية، حيث عمدوا إلى المطالبة بإبرام الصفات من هنا وهناك. لكن لو نظرنا قليلا إلى بعض تلك الصفات التي أبرمت لوجدنا أن معظمها ليست من مطالب أو طموحات نادي النجمة، وقبل النظر يجب أن نطرح السؤال الأهم! هل نادي النجمة بحاجة إلى الكم الكبير من اللاعبين؟
لو ذهبنا إلى العناصر اللبنانية الموجودة في عمق فريق النجمة لوجدناها من الأهم في الدوري، لذلك تعمل إدارة نادي النجمة على النوع وليس الكم، هذه السياسة توفّر الكثير على خزينة النادي، وتبعد مقولة تكديس اللاعبين دون جدوى، فالنادي بحاجة من ٢٣ إلى ٢٧ لاعبًا ليس أكثر.
ماذا يحتاج نادي النجمة للموسم المقبل؟
يجب على إدارة نادي النجمة النظر خلف الأفق، فأفق اللاعبين المحليين قد أقفل وعليها بخارج حدود الوطن. ملف اللاعبين الأجانب يجب أن يكون على قدر التطلعات لإحراز الألقاب، لأن المقارنة بين العناصر اللبنانية تميل للنادي النبيذي، بينما العنصر الأجنبي يؤخّر نادي النجمة عن مستوى نظرائه في الدوري المحلي.
بعد ما ورد أعلاه، لا بد لجمهور النجمة أن يهدأ ويهدأ كثيرًا في الفترة القليلة المقبلة.