العمل الفلسطيني المشترك : البديل عن الهجرة بتحسين معيشة أبناء شعبنا

قدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، اجتماعها الدوري في سفارة دولة فلسطين في بيروت، وقد كان على جدول اعمالها عدد من القضايا المتعلقة بالشؤون الفلسطينية العامة والخاصة والمشاكل التي تعتري العام الدراسي الجديد في مدارس الاونروا.

واصدر المجتمعون بيانا دانوا فيه “العدوان المتواصل  على اهلنا في فلسطين المحتلة وخاصة في القدس وجنين ونابلس، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني”، واستنكروا “أيضاً الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين الاوباش للمسجد الاقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال التي تمنع المصلين المسلمين من التواجد فيه وتقمعهم بالقوة ، باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي والهراوات”.

وحيت الهيئة  “اهلنا في فلسطين المحتلة،و تحيي فيهم صمودهم العظيم وتشبثهم بالارض الفلسطينية وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحيي أيضاً الدماء الزكية التي تروي التراب الفلسطيني لتنبت شجرة الاستقلال والحرية والعودة”.

وأكدت الهيئة “وجماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان،وقوفها إلى جانب الاسرى والمعتقلين البواسل داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، وبشكل خاص المعتقلين الاداريين الذين يواصلون الاضراب المفتوح عن الطعام منذ ٢٥/٩/٢٠٢٢، رفضاَ لاستمرار سياسة الاعقتال الاداري التعسفي”.

من جهة ثانية، دانت الهيئة موقف رئيسة وزراء بريطانيا “ليزا تراس”الذي جاء في كلمتها التي القتها في احتفال لجمعية “مجلس النواب اليهود البريطانيين”والتي أعلنت فيها بأنها صهيونية كبيرة، وأكدت بأن المملكة ستدافع عن الكيان الصهيوني وتدعمه دعماً مطلقاً وصادقاً”.

وتوقفت “أمام جملة التحركات المحقة لابناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة تقصير وكالة الاونروا ، المتعلقة بالخدمات الاساسية، وخاصة في مجال التربية والتعليم. وامام بدء العام الدراسي الجديد ،وفي ظل مشكلات كبيرة قائمة بحاجة الى معالجة وحلول ناجعة، تؤكد هيئة العمل بانها ستعد برنامج تحرك مركزي للضغط على ادارة الاونروا لتوفير  وتأمين كافة احتياجات ابناء شعبنا في لبنان وخاصة في مجال التربية والتعليم، على ان تلتزم به جميع اطر العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني  في المناطق ،وخاصة اللجان الشعبية والاهلية والاتحادات النقابية والطلابية وغيرها ، شريطة عدم تعطيل القضايا الحياتية اليومية لابناء شعبنا ، وهذا ما يتطلب المزيد من الوعي لانجاز كافة الحقوق المطلبية لتخفيف المعاناة والعيش الكريم” .

وتقدمت الهيئة “بأصدق مشاعر العزاء والمواساة،من ذوي شهداء الكارثة الانسانية التي حلت بغرق المركب الذي كان يقِلُ على متنه مهاجرين من ابناء شعبنا ومن الشعبين الشقيقين اللبناني والسوري، في المياه الاقليمية السورية”، واكدت “أن هذه الكارثة الانسانية الكبيرة اصابت كل الجسم الفلسطيني، ومن ضمنه مخيم نهر البارد المنكوب الذي كان له النصيب الأكبر من عدد الشهداء”، ورأت “أن البديل عن الهجرة باستخدام  مراكب الموت، يكون بتوفير مقومات الحياة وتحسين معيشة ابناء شعبنا في لبنان، وهذا برسم المجتمع الدولي ووكالة الاونروا والدولة اللبنانية”..