أعلن نائبا “قوى التغيير” وضاح الصادق ومارك ضو، بمشاركة “تجمّع 4 آب” وعدد من قوى التغيير ، خلال مؤتمر صحافي عقد في المقر الرئيسي ل”الكتلة الوطنية” في الجميزة، عن مبادرة 16 ايلول، تهدف الى “التوجه إلى “مجلس حقوق الانسان” المنعقد حاليا في جنيف والطلب منه انشاء “لجنة تقصي حقائق دولية”، من اجل تحقيق العدالة وردا على موافقة “مجلس القضاء الأعلى” على تعيين قاضٍ رديف عن القاضي طارق بيطار، وسلسلة المحاولات غير القانونية لوقف التحقيق في ملف تفجير المرفأ”.
حلو
استهل المؤتمر عضو اللجنة التنفيذية في “الكتلة الوطنية” ميشال حلو بكلمة اعتبر فيها ان “قضية تفجير مرفأ بيروت ليست مجرد قضية سياسية، بل تخصّ كل شخص بيننا في مقر الكتلة في الجميزة الذي جُرح فيه عدد كبير من الزملاء وتعرّض لأضرار كبيرة”.
وقال: “حاول المحققَان العدليّان القاضيان فادي صوان وطارق البيطار المضي بالتحقيق رغم التهديد ومحاولات العرقلة. ومن الضروري توجيه التحية لهما. ولكن اليوم علينا القول بصراحة إنّ شجاعة القاضي لا تكفي في ظل غياب اطار قانوني يحميه ويحمي التحقيق، ويضمن استقلاليته واستقلالية القضاء”.
واشار الى ان قرار مجلس القضاء الأعلى بقبول طلب وزير العدل “دليل اضافي على انه لا إمكانية للاكتفاء بالرهان على القضاء بلبنان للتحقيق بقضية كبيرة من هذا النوع، في ظل غياب قانون يضمن استقلالية المؤسسة القضائية”. وقال: “لم نقدّر بما فيه الكفاية كم مزعجة هذه الحقيقة للسلطة اليوم، بوجه محاولة طمس التحقيق واستبدال القاضي بيطار، قرّرنا كقوى ونوّاب تغييريّين دعم بول وترايسي نجار في نضالهما لإنشاء لجنة تقصّي حقائق دولية”.
وختم حلو: “لن ننسى هذه القضيّة ولن نتخلّى عن العدالة ولن نرضخ للتهديد”.
نجار
من جهته، أوضح المهندس بول نجار، والد الطفلة الضحية في انفجار مرفأ بيروت الكسندرا نجار، في كلمة له عبر تقنية “زووم” أنّه “بعد الكثير من ورش العمل مع أهالي الضحايا وجمعيّات حقوقيّة، تبيّن أنّ تشكيل لجنة تقصّي حقائق هي الأنسب لتأمين قدرتنا على التنفيذ ومعرفة الحقيقة”.
ولفت إلى أنّ “الأمين العام للأمم المتّحدة بإمكانه وحده الطلب إلى “مجلس حقوق الانسان” تشكيل هذه اللجنة”.
وأكّد نجّار أنّه “عند اتّخاذ هكذا قرار يتمّ إرسال بعثة تقصّي حقائق تساعد القاضي بتحقيقه للوصول إلى الحقيقة، فهذه اللجنة ليست محكمة”.
ضو
بدوره، شكر النائب ضو للأهالي “صمودهم البطولي في وجه آلة القتل والترهيب”. كما شكر “لأهل بيروت وللشعب اللبناني الذي وقف من 4 آب ومستمر للوصول للحقيقة”.
وقال: “مرت سنتان وأكثر على انفجار 4 آب، انفجار من صنع بعضهم بلبنان والجوار. انفجار ارهابي بكل معنى الكلمة. جريمة ضد الانسانية مع اكثر من 200 قتيل و6000 جريح وعدد كبير من المهجرين والمنكوبين ومن خسروا أرزاقهم. ليست زلزالا ولا عاصفة استوائية وبالتأكيد ليس خطأً لأن هكذا جريمة لا تحصل عن طريق الخطأ”.
واضاف: “هناك من استقدم النيترات وخزّنه ونقل منه واستعمله في سوريا في قتل الشعب السوري، وما تبقى لإستعماله لاحقاً. انفجر اما عن قصد او بسبب الاهمال وعدم الاكتراث للأرواح و للمناطق المجاورة ولبيروت”.
واكد ضو “لن ننسى ولن نتراجع عن الوصول للحقيقة من أجل الضحايا وكل لبناني في لبنان وحتى في الاغتراب. وحل هذه الجريمة مدخل اساسي لإستعادة القضاء والدولة والمحاسبة. من دون محاسبة على كل جريمة صغيرة أو كبيرة لن نتمكن من بناء البلد”.
وقال: “منذ سنتين حتى اليوم، حاولنا جميعاً والأهالي الضغط على الطبقة السياسية والسلطة وعلى القضاء للسير بالتحقيق. حشدنا اكبر تظاهرتين على سنتين. توجهنا الى القضاء. دعمنا القاضي بيطار وما زلنا باستكمال التحقيق واستقدام المطلوبين للعدالة. تهربوا من التحقيق واستعملوا هرطقات دستورية وقضائية للهروب من العدالة. ولكن للأسف المجلس الأعلى للقضاء انضم اخيراً لفريق التعطيل من خلال تعيين قاض رديف، بتدخل سافر من العهد في أيامه الاخيرة وبأهداف زبائنية وشعبوية خبيثة. سيستكملون تدخلاتهم لأنهم أخذوا القرار منذ اول يوم بعد الانفجار: لا مكان للحقيقة بالارهاب والترهيب وبالتواطؤ مع كل من أدخل وأهمل واستعمل وغطى والعصابة القاتلة كبيرة ومتشعبة”.
اضاف: “ما معنى هذه الحرب بكل الاسلحة المافياوية على التحقيق وعلى القاضي البيطار؟منذ اليوم الأول طالبنا بالتقدّم بلجنة تحقيق دولية وصولاً الى محكمة دولية، لقناعة كاملة انه لا ثقة بهذه السلطة ،مثلما حدث من محاولة اغتيال مروان حمادة الى لقمان سليم. لم يتحاسب أي شخص”.