بلال فليفل… وانتصرت متى انتصر الثائر في جسدي. باسم مرمر الأبطال تقاتل حتى الرمق الأخير

كتب محمد علي صعب.

سأبدأ مباشرة دون مقدمات.
قدمت منظومة النجمة الدفاعية مباراة جيدة جدا حيث بان التنسيق التام بين رباعي الدفاع وخط الوسط مع عودة علي علاء الدين لإقفال المنطقة التي ينشط فيها نادي العهد، (المنطقة القريبة من دائرة المنتصف).
حسن كوراني ضابط إيقاع خط وسط النجمة، حيث برز في عملية البناء مستندًا على عبد الله فال وهبوط مهدي الزين للاستلام البعيد من كوراني، مع تحركات مهنا المثمرة وحرية خليل بدر.
برز اللعب المباشر من خط وسط نادي النجمة بالتحديد من الزين وكوراني حيث لعبا على تحركات مهنا واختراقات بدر.
عمل بلال فليفل على اللعب بتوازن حيث اعتمد على الضغط العالي غير المتهور ” لم يترك مساحات عند الضغط العالي”. كما استعمل فليفل التدرج بالكرات عند الحاجة وقد برز جليًا عمل فليفل حين رأينا التمريرات المباشرة التي ضربت دفاع العهد في مقتل. هذا العمل يؤكد على أفكار المدرب الذي يسعى لحسم المباراة مستغلا قدرات الأطراف لدى الفريق.
اعتمد فليفل على أربعة لاعبين في خط الوسط في الرسم التكتيي، لكن على أرض الملعب لم يخلو وسط النجمة من لاعب خامس يعود من خط الهجوم.
مرمر وقتال الأبطال…
كما توقع الجميع دخول النجمة للمباراة بحماس شديد وتصميم على إحراز النقاط الثلاث، لذلك جهز مرمر كتبيته القتالية وزج بالصباغ لمقارعة وسط النجمة. بينما أشرك عطايا وزريق لشغل أظهرة النجمة دفاعيًا وقد نجحت افكاره في أكثر من مرة خلال الشوط الأول ولولا سوء تمركز مهدي خليل لخرج العهد منتصرًا في الشوط الأول، لكن المساعدة التي تلقاها رباعي النجمة الدفاعي عملت على تخفيف فاعلية زريق وعطايا.
شعر مرمر ببطء خط الوسط في الشوط الثاني فأدخل منذر وناصر والجناح علي الحاج، حاول ذلك الثلاثي إعادة العهد لأجواء المباراة وفعلا تنشط العهد مع دخولهم لكن دون فعالية الأهداف.
مرمر وبرسالة فنية يقول: نحن الأبطال ونقاتل حتى الرمق الأخير. وفليفل انتصر مع انتصار الثائر داخله.