القسم الرياضي
كتب الدكتور محمد علي صعب
باللكنة الخليجية الجميلة ” زين فران هذا لاعب زين! أعطوه جائزة أفضل لاعب في المباراة”.
عاد شاب الساحل بنقطة ثمينة جدًا من ملعب جونيه بعد تعادله مع الزعيم الأخضر في مباراة مليئة بالفرص الضائعة تألق فيها زين فران لاعب نادي شباب الساحل.
بدأ جمال طه المباراة بخطة لعب ١ ٤ ١ ٤ ١ مع تواجد السيسي في مركز الوسط المدافع مع مساعدة يوسف الحاج و خالد مُحسن، وبتواجد خط دفاع عليه الكثير من علامات الاستفهام في ظل الاعتماد على ثنائية العلي ومكسيم عون على الرغم من عدم نجاح هذه الثنائية في نهائي كأس النخبة.
مشكلة بناء اللعب في نادي الأنصار.
لم تستطع منظومة الأنصار بناء اللعب من الخلف مما اضطر السيسي والحاج للعودة إلى الوراء لإخراج الكرات والتدرج بها. هذا التراجع خلق زحمة في منطقة الأنصار ومعه ظهر التباعد بين خطي الوسط والهجوم، والذي سمح لشباب الساحل بتنظيم صفوفه في الخلف وإخراج الكرات بطريقة سلسة حيث لن نشاهد العشوائية في إخراج الكرات والتدرج لدى منظومة الساحل فقد اعتمدت المنظومة على تحركات حيدر والأجنبي وزين فران الذي ضرب الأنصار في مقتل.
نصار نصار ثلاثة أرباع مهاجم!
عمل جمال طه على استخدام نصار نصار في مركز الطرف ليقتحم مناطق الساحل لكن عانى نصار من عدم وجود المهاجم الأيمن أو الوسط اليمين ليستند عليه. فقد صال وجال نصار في ثلاثة أرباع الطرف الأيمن لكن النهاية لم تكن كما خطط لها طه نظرا لعدم وجود المساندة.
تبديلات طه غيرت ملامح الأنصار.
تدخل جمال طه وأدخل نادر مطر ومعه كريم درويش . مع دخول نادر تراجع السيسي لتأمين منطقة الوسط الدفاعي واستلم مطر زمام صناعة اللعب . منذ اللحظة الأولى لهذين التبديلين رأينا الخطورة التى صُنعت جراء تواصل نادر والمعتوق، وجراء الإضافة الهجومية التى منحها درويش للأنصار.
لكن للأسف الحاج مالك لم يكن موفقًا في مباراة اليوم.
زين فران والعنتر الفضل.
صال وجال زين فران في منطقة الأنصار الهجومية حيث استفاد كثيرا من تدرج اللعب مع تواجد حيدر ولاعب الوسط الأجنبي ،ومع تحركات زين تحرك فضل عنتر وكان له الهدف الأول. هذه الثنائية قد تحمل الساحل خلال الموسم مع الدعم الكامل من منظومة الوسط المتواجدة.
عاب نادي الأنصار عدم انسجام كامل المجموعة وعدم صناعة الفرص حتى دخول نادر مطر ولا يمكن أن يشفع لهذا الفشل في صناعة اللعب الهدفين اللذين سُجلا ، فالهدف الأول جاء بعد خطأ دفاعي وبمجهود فردي من المعتوق، والهدف الثاني جاء من ركلة ثابتة.
ما زالت منظومة الأنصار الدفاعية بحاجة للتواصل وتغطية المساحات بين الخطوط، وما زالت بحاجة للدر وإيشاكا.
الساحل يعلن نفسه رقمًا صعبًا في هذا الموسم، والأنصار بدأ بشكل متخبط.