إحسان المنذر… اللحن الأخير والمقاطع الموجعة

  • العربي المستقل-

لم تكن علاقة المايسترو إحسان المنذر بالأوتار والألحان في الأيام الأخيرة من عمره على سابق عهدها، على الرغم من حرصه على عدم الابتعاد عن عالم الموسيقى، رغم الظروف المرضية، والسجن الكبير الذي  فرضه كورونا.

المايسترو الذي لطالما، راقص الالحان، كان منشغلا في أيامه الاخيرة، بصراعه مع المرض، والهواجس الكثيرة التي جعلته متمردا، حاقدا، على كل من أوصل لبنان الى  هنا.

كان  المايسترو منشغلا، بأسعار الأدوية وفوارقها، وعدم توفرّها في الصيدليات، كان قلقا تجاه تدهور الاوضاع في بلده الذي يحب، متوجّسا من حالة اللامبالاة التي تتعاطى بها الادارة السياسية، وتفنن الناس في نهش بعضها بعضا.

كان المرض أكثر الألحان حزنا، التي عزفها المايسترو مرغما بعد ان غيّبه الموت ​ عن عمر يناهز الـ 75 عاما،  بعد صراع مع المرض.

ويُصلّى على جثمانه  ويوارى  في الثرى في روضة الشهيدين عند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، وتقبل التعازي بعد الدفن في منزل الفقيد في الفنار العالي.

 ترك الراحل  إرثاُ فنياً كبيراً على الصعيد اللبناني والعربي وبصمة مهمة جدا عند العديد من الفنانين، منهم الفنان راغب علامة في العديد من الأغاني، التي شكلت نقلة نوعية في مسيرة راغب الفنية، نذكر منها :” عن جد” و”يا لومي” و”لو شباكك ع شباكي” الكتب العتيقة”، “دي ليلة ورد” و”برافو عليكي”، كما تعاون مع الفنانة سمية بعلبكي من خلال أغنية بعنوان “امرأة شرقية” من كلمات الشاعر الراحل نزار قباني، بالإضافة إلى تعاونات جمعته مع الفنانة ماجدة الرومي بينها أغنية “مطرحك بقلبي”، ولحن للفنانة جوليا بطرس أغنية “وقف يا زمان”.

وقام الراحل بتوزيع اغان لكثير من الملحنين، وقاد الفرقة الموسيقية لبرنامج ستديو الفن للمخرج الراحل سيمون أسمر سنة 1982 و1988.

ووضع موسيقى تصويرية لفيلمين: “الانفجار” و”المخطوف”، وأوبريت “وصية حب” (مع ديانا حداد ووائل كفوري- دبي) ووزع موسيقى مسرحية “ايليا النبي” (نص ولحن أنطوان جبارة) ومسلسلات تلفزيونية.

أسرة “العربي المستقل” تتقدّم من ذوي الراحل ونقابة الفنانين وجميع زملائه، ومحبيه بأحر التعازي.