تجمع العلماء دعا الى انتخاب رئيس للمجلس لتأليف حكومة قادرة على إخراج البلد من أزمته

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وأصدرت بيانا قالت فيه: “يظهر جليا أن الانتخابات النيابية لم تأتِ نتيجتها كما تمنت الولايات المتحدة الأميركية وجماعاتها في لبنان، لذلك ومباشرة بعد الانتخابات بدأ التدهور في سعر العملة الوطنية تنفيذا لتهديدات أطلقواها: إما أن تختاروا من يرفض المقاومة ويسعى الى نزع سلاحها أو أن العقوبات ستزداد عليكم، ولذلك أجلت السماح بنقل الغاز المصري واستجرار الطاقة من الأردن إلى ما بعد الانتخابات، ولذلك أيضا لم تنجز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولعل الأكثر صراحة في هذا المجال هو ما أعلنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “إذا انتخبتمونا فسينزل سعر الدولار” ولأن النتيجة لم تكن لمصلحته ومصلحة حلفه جاءت التدخلات الخارجية للعب بسعر العملة الوطنية حتى وصلت إلى حد لم تصله من قبل، وهي مرشحة لمزيد من التدهور، فيما لم يبادر المخلصون الى الاجتماع حول قرارات اقتصادية تحمي الوطن عبر الوصول إلى حكومة وحدة وطنية تضم جميع الكتل التي نجحت في الانتخابات من دون استثناء وكل بحسب حجمه التمثيلي”.

وتوقف عند اعلان سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري “زفه للشهيد الشيخ حسن خالد نبأ سقوط “رموز الغدر والخيانة”، ووصف ذلك بأنه “تدخل سافر في الشأن العام اللبناني، وخصوصا أن من الذين لم يحالفهم الحظ هم رموز وطنية”.

وطالب التجمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب  ب”استدعائه”.

 ودعا النواب الى “الإسراع في انتخاب رئيس لمجلسهم، والذي يكون منطلقا لبدء العملية الدستورية عبر دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الاستشارات النيابية الملزمة مقدمة لتأليف حكومة، ودعا ايضا الى ان “تكون حكومة وحدة وطنية فهي الوحيدة القادرة على إخراج البلد من أزمته ومأزقه”.

 ودعا ايضا حكومة تصريف الأعمال الى “ممارسة دورها في مراقبة  من يتلاعب بسعر العملة الوطنية واتخاذ الإجراءات الكفيلة ثبات سعر الليرة في انتظار تأليف حكومة جديدة، ومراقبة الأسعار وتوفير السلع الضرورية من غذاء ودواء وكهرباء ومحروقات، وملاحقة المحتكرين وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه”.

 واستنكر “زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو للكيان الصهيوني والتي تأتي في زمن حرج جدا، وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني، ولا مصلحة لأمتنا الإسلامية وللفلسطينيين في إخراج الكيان الغاصب من عزلته”.

 واستنكر ايضا “العمليات الإرهابية التي تقوم بها “داعش” في أكثر من بلد إسلامي وخصوصا أفغانستان، والتي كان آخرها 3 تفجيرات في مدينة مزار شريف أدت لاستشهاد 9 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح”.

 وأكد أن “هذه العمليات تتم بإيعاز من المخابرات المركزية الأميركية والتنسيق معها انتقاما من الشعب الأفغاني على طرده للجنود الأميركيين والذل الذي يعيشونه بسبب ذلك”.