إكرام كرة القدم دفنها!

كتب الدكتور محمد علي صعب:

ضربت لبنان العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية ومعها تدحرج القطاع الرياضي إلى ما دون الصفر. أتى زمن الكورونا كي يزيد كرة القدم غرقًا في وحول التقهقر للقاع.  تم إلغاء إحدى البطولات ” الواعدة” ومن ثم تم تغيير نظام اللعب في الدوري نتيجة الوباء الذي اجتاح العالم ومعه اختلط الحابل بالنابل. 

لم نعِ سوء الآثار التي ألقت بظلالها على معترك كرة القدم كاملًا. وآخرها كان الأثر السلبي لمشاركة ناديي الأنصار والنجمة في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي. هذه النتائج لم تأتِ من فراغ بل لعدة أسباب! أتساءل عنها هنا!.

كيف يمكن لنا أن نواجه فرق آسيا ونحن نلعب بطولة الدوري على ملعب واحدٍ بعشب اصطناعي؟ 

كيف يمكن لنا أن  نواجه فرق آسيا ونحن نلعب بطولة مقسمة لشطرين ( على الصعيد الفني مفيد جدا اللعب أمام الفرق التي تدافع)؟ 

كيف يمكن لنا أن نواجه فرق آسيا ونحن نلعب دون أي أجنبي في البطولة ونظام الإتحاد الآسيوي يسمح بأربعة أجانب؟ 

كيف يمكن لنا أن نواجه فرق آسيا ومعظم اللاعبين لم يلعبوا أكثر من ١٥ مباراة في الموسم؟ 

كيف يمكن لنا أن نواجه فرق آسيا ومعظم اللاعبين يصابون من سوء أرضية ملاعب كرة القدم في لبنان؟

كيف يمكن أن نواجه فرق آسيا ومعظم أندية الدوري تلعب للتسلية أو لتمثل طرف سياسي. 

كيف نلعب كرة القدم وهي قتيلة، حبيسة المدافن، إكراما لكرة القدم وجب دفنها ومحاولة استنساخ نسخة جديدة معدلة لعلنا نعود للظهور الآسيوي بطريقة مشرفة.