خاص: الريال لمنع الانكليز من ضمان لقب دوري الابطال والرهان مجدداً على بنزيما
يلتقي مساء اليوم في مدريد، فريقا ريال مدريد الاسباني ومانشستر سيتي الانكليزي في اياب دور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. الفريق الملكي الخاسر في الذهاب بنتيجة 4-3، كان استدرك المصيبة التي طالته في بداية المباراة، ونجح في البقاء ضمن اجواء المنافسة مقلصاً الفارق الى هدف واحد فقط ليس من الصعب تعويضه. ولكن على رجال المدرب كارلو انشيلوتي التنبه الى هشاشة خط الدفاع الذي ادى الى تلقي الفريق اربعة اهداف، وربما كانت الغلة ستزيد لولا تدخلات الحارس تيبو كورتوا. وسيكون غياب اللاعب دافيد الابا مؤثراً من دون شك، لان الواقع يشير الى ان اللاعب ناتشو غير قادر بدنياً وفنياً من ملء الفراغ الذي سيتركه اللاعب النمساوي، فيما يبقى على كارفخال ايجاد الطريقة الملائمة للتعامل مع اللاعب فودين الذي كان متفوقاً في الذهاب بشكل لافت، وشكل خطراً دائماً، على غرار اللاعب رياض محرز الذي صال وجال في المربع الكبير للريال.
في المقابل، لم يجد المدرب الاسباني بيب غوارديولا حلاً لعزل اللاعب الفرنسي كريم بنزيما والحد من خطورته، ولو انه يدرك تماماً ان الفرنسي يشكل ورقة “جوكر” لانشيلوتي تنقذه في كل مرة من المأزق، وهو يستطيع استغلال كل الفرص التي تسنح له حتى ولو كانت ضئيلة. لذلك، سيعمد بلا شك الى تعزيز الرقابة عليه، وقد يستغل بنزيما الامر ليتحول الى ممرر بدلاً من هداف، فيخلق الفرص للخطير فينيسيوس، والاقل خبرة رودريغو، لايجاد الثغرات اللازمة وتسجيل الاهداف التي يحتاج اليها الريال بشدة لتخطي عقبة السيتي، ومنع حصول لقاء انكليزي- انكليزي في النهائي يؤمّن دخول اللقب الى الخزائن الانكليزية.
المباراة تكون ممتعة من دون شك، لان الفريقين يعتمدان على لاعبين مميزين، ولو انه على الورق، يبدو خط وسط السيتي اكثر انسجاماً وفاعلية من خط الملكي، ولكن اذا ما ادى مودريتش وكروس دورهما بفاعلية، فسيكون هناك حديث آخر، وبالاخص مع عودة كاسيميرو الذي ينتظر منه الكثير. من جهته، سيعوّل غوارديولا على عودة كانسيلو لتعزيز خط دفاعه في غياب والكر، فيما يعتمد على جوهرة خط الوسط كيفن دي بروين لاحداث الفارق المطلوب، وسيلجأ الى اللاعب رودريغو هيرنانديز لمحاولة خلق مفاجأة غير متوقعة.
لا مجال للتسوية والتعادلات في مباراة الحياة او الموت هذه، ولن ينفع الريال حصده لقب الليغا، ولا السيتي تصدره البريمييرليغ، فحسابات دوري الابطال تختلف كلياً عن حسابات الدوريات المحلية، وسيكون مفتاح الفوز لاي من الفريقين القدرة على اغلاق الثلث الاخير من ملعبه، وكسب معارك خط الوسط لمنع بناء الهجمات المنظمة، والاهم عدم ارتكاب هفوات وتقديم هدايا مجانية لان نسبة رفض مثل هذه الهدايا تكاد تكون معدومة.