بحث الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله أمس الأربعاء السفير السعودي وليد البخاري تطوير العلاقات التي شهدت أزمة قبل أشهر، في حين أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن الانتخابات النيابية القادمة مختلفة عن سابقاتها، لافتة إلى أنها تأتي بعد أسوأ أربع سنوات في تاريخ لبنان، وظّف فيها الأميركي كل إمكاناته لتشويه صورة المقاومة، مشددة على أن سلاح المقاومة هو من صان لبنان وحقق سيادته.
وحسب موقع «الميادين» أكد عون لدى استقباله البخاري، أمس، ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في المجالات كافة، وذلك في أعقاب أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول الحرب في اليمن.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في «تويتر» أن البخاري عرض مع الرئيس عون آلية عمل الصندوق السعودي – الفرنسي المشترك المخصص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان.
ومنذ أيام، أعلنت السعودية عودة سفيرها إلى لبنان، بعد أكثر من 5 أشهر على استدعائه على خلفية تصريحات قرداحي، وقررت المملكة حينها وقف الواردات اللبنانية كافة إلى المملكة بغرض حماية أمن المملكة وشعبها، ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.
وتضامناً مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وقررت السلطات الكويتية لاحقاً التشدد في منح تأشيرات للبنانيين.
من جانب آخر أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن المقاومة في لبنان التي هزمت العدو الإسرائيلي ووضعت له قواعد وتوازن ردع، هي قوية بشعبها ومجاهديها وقيادتها المخلصة التي قدمت أبناءها وحياتها في سبيل هذا الوطن.
ونقل موقع «المنار» عن عز الدين خلال لقاء سياسي في بلدة وادي جيلو الجنوبية، قوله إن الانتخابات النيابية القادمة مختلفة عن سابقاتها، فهي تأتي بعد أسوأ أربع سنوات في تاريخ لبنان وظّف فيها الأميركي كل إمكاناته لتشويه صورة المقاومة، من خلال الضغط على لبنان ومنعه من أخذ أي خيار غير غربي من شأنه أن يخفف الضغط على اللبنانيين، وكذلك منع أي إمكانية توافق بين اللبنانيين، فكان يحرض على الفتنة واتهام حزب اللـه أنه مهيمن على الدولة لخلق جو معاد لهذه المقاومة.
وأكد عزالدين أن سلاح المقاومة هو من صان لبنان وحقق سيادته وحمى ثرواته، ومن دونه يصبح لبنان مكسر عصا، مذكراً كيف كان العدو الإسرائيلي يستبيح لبنان براً وبحراً وجواً ساعة يشاء ومتى طلب منه ذلك، مشيراً إلى أن هذا العدو لا أمان له ولا أحد يحمي لبنان منه إلا مقاومته.
وختم عز الدين داعياً إلى توجيه رسالة قوية وصادمة إلى الأميركي في صناديق الاقتراع من خلال المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات، ولاسيما أنها بمنزلة استفتاء شعبي لمن يؤمن بهذه المقاومة وقادتها، قائلاً: نحن في التحالف الوطني المقاوم أمام فرصة للقيام بخطوات وأخذ خيارات لإعادة بناء الدولة على أسس سليمة، لتكون دولة عادلة لا تمييز بين أبنائها.
وبدوره اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل اللـه في مستهل جلسة اللجان النيابية المشتركة التي تدرس مشروع قانون الكابيتال كونترول أن صرخة المودعين محقة، لأن لا ثقة لديهم بإجراءات الحكومة وبالمصارف.
وأكد فضل اللـه أن مشروع الحكومة للكابيتال كونترول يحتاج إلى تعديلات أساسية، خصوصاً لجهة توفير مظلة حماية قانونية للمودعين، قائلاً: موقفنا المبدئي مع إقرار القانون، إذا تم الأخذ بالتعديلات، لأن الكثير من بنود المشروع يتطلب إجراء تعديلات عليها.