أضعاف الحد الأدنى للأجور… إفطار الصائمين في شهر رمضان بـ 15 مليون ليرة!

على وقعِ انهيار الليرة اللبنانية والغلاء الفاحش وجشع التجار الذين ينتظرون المناسبات لرفع الأسعار واحتكار البضائع واحتلال السوق، يتكبّد اللبنانيون عناء لتأمين إفطارهم اليومي في شهر رمضان المبارك. لكل مادة غذائية بورصة تسير صعودًا. للخضار بورصته ذات الأسعار الجنونية، وللحوم والدجاج أيضًا، ناهيك عن المواد التموينية الضرورية، حتى باتت مائدة الإفطار في معظم المنازل تقتصر على الأساسيات. فكم تبلغ كلفة الإفطار الأساسي للفرد الواحد في ظل الأزمة المعيشية الخانقة وبعد مرور أكثر من أسبوع على بدء الشهر الفضيل؟

وفقًا للشيف أنطوان الحاج، فإنّ “وجبة الإفطار الكاملة تتكوّن من حبة تمر أو بلح، كاسة من الحساء، سلطة الفتوش، وصنف من الدجاج أو اللحم مع الأرز، بالإضافة الى كوب من العصير مع حصة من الكبة أو البطاطا المقلية أو الرقاقات أو المتبلات، ومع قطعة من الحلويات”.

وباحتساب دقيق وذلك اعتمادًا على المقادير والكميات المنشورة، يشير الشيف أنطوان لموقع “العـ.هد” إلى أنّ كلفة الإفطار تصل لـ 80 ألف ليرة لبنانية للفرد الواحد اذا ما كان الطبق الرئيسي يعتمد على الدجاج، في حين تصل الكلفة لـ 100 ألف ليرة في حال كان الطبق مكونًا من اللحم.

ويؤكد الشيف أنطوان أنّ هذه التكلفة لإفطار رمضاني بسيط وأصناف عادية، فكلما كانت المكونات تعتمد على اللحم بشكل كامل ستزداد الكلفة بطبيعة الحال.

وبالتالي، فإن كلفة الإفطار اليومية لعائلة مكونة من 5 أفراد ستبلغ 400 الى 500 ألف يوميًا، أي 12 الى 15 مليون ليرة شهريًا! وبذلك ستتكبد “الأسر في هذا الشهر أضعاف الحد الأدنى للأجور لتأمين إفطارها”، مع الإشارة الى أنّ اختزال وجبة الإفطار بكاسة من الحساء، سلطة الفتوش، وصنف رئيسي لن يُغيّر كثيرًا في فاتورة الإفطار التي تُحلّق هذا العام دون أدنى مشاعر من الرأفة والرحمة من التجّار تجاه الصائمين.

المصدر: العـ.هد