“مناهضة روميو” فرق خاصة في الشرطة تلاحق المتحرشين بالهند.. ينتشرون بالشوارع لحماية النساء من المضايقات!

أعاد حاكم ولاية أتر برديش الهندية تنشيط فرق الشرطة التي تمنع ما وصفه بالسلوك “الفاسد”، إذ أرسل يوغي أديتياناث، وهو كاهن هندوسي تحول إلى سياسي من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، ضباطاً يرتدون ملابس مدنية إلى شوارع أتر برديش، في فرق يُطلق عليها “مناهضة روميو”، وعد بأنها ستنهي التحرش بالنساء.

صحيفة The Times البريطانية قالت إن منتقدين للقرار قالوا إن هذه الفرق في أول انتشار لها، عام 2017، نتجت عنها مضايقات وإهانات لرجال أبرياء على نطاق واسع، فكان الضباط يضربون “المشتبه بهم” في الشارع، ويضطهدون من يتواعدون بالتراضي، ثم اختفت هذه الفرق سريعاً بعد اتهامها بالمعاملة الجائرة.

على أن أديتياناث غير النادم، بعد فوزه الانتخابي الكبير الذي أعاده لحكم الولاية، أصدر مرسوماً بعودتها، بالتوازي مع حملة لتجنيد 10 آلاف ضابط جديد.

إذ قال ديباك كومار، وهو ضابط شرطة بارز، عن نبأ إعادة نشر هذه القوة: “هذه الفرق هدفها بناء الثقة بين النساء، نريد أن يتمكن من التنقل دون خوف، وألَّا يخشين العودة إلى ديارهن حتى لو نزلن في محطات القطارات أو الحافلات في منتصف الليل”.

وأضاف: “الفرق ستكون في حالة تأهب على مدار الساعة، وستتخذ ما يلزم من إجراءات فور معرفتها بأي حادثة تحرش”.

وستنتشر هذه الفرق بالملابس المدنية أمام المدارس والكليات ومراكز التسوق والأسواق ومواقف الحافلات ومحطات السكك الحديدية والمعابر المزدحمة على مستوى الولاية، حيث قد تجتذب النساء تحرشات جنسية غير مرغوب بها، وأي رجل يقف أمام كلية أو مدرسة دون سبب وجيه قد يعتبر مشتبهاً به.

وتوصلت مراجعة داخلية أجريت عام 2020 إلى أن 14,454 شخصاً اعتقلوا على يد ضباط هذه الفرق في أقل من ثلاث سنوات.

فيما اتهمت منظمات حقوق المرأة الحكومة بعدم علاج جوهر مشكلة العنف الجنسي بجدية، وأنها اكتفت بإطلاق يد “الشرطة الأخلاقية”، التي تحد من حريات المرأة، وتنتهك خصوصيتها، وقالت طاهرة حسن، التي تساند حقوق المرأة في الولاية منذ 23 عاماً، إن الخوف من العنف الجنسي قيّد النساء بمنازلهن. وقالت إن على فرق “مناهضة روميو” أن تدرك أنه بإمكان النساء أيضاً المواعدة إذا رغبن في ذلك، ومع أي شخص من اختيارهن.

كما أشارت طاهرة إلى أن “المرة الماضية تعرض رجال أبرياء للمضايقة، ولو فعلوها بالطريقة الصحيحة هذه المرة، واستهدفوا الملاحقين والمتحرشين الذين يجعلون حياة النساء بائسة، فسأرحب بهذه الفرق”.

وعن اسم الفرقة، لفت أحد الساسة نظر أديتياناث إلى أن روميو عاشق، وليس متحرشاً.

(موقع عربي بوست)