تفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي وسفير إسبانيا خوسيه ماريا فيري، الثانوية الإسبانية الرسمية في منطقة الكرنتينا، في حضور المدير العام للتربية بالتكليف عماد الأشقر، محافظ بيروت مروان عبود، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، منسقة المشاريع إيمان عاصي، والمهندسة مايا سماحة.
وجال الوزير الحلبي والوفد في أرجاء المدرسة التي تبرعت بها الحكومة الإسبانية، وهي مسبقة التصنيع وتم إعدادها وتركيبها لتستقبل التلامذة بدلا من ثانوية الأشرفية التي أصيبت بإنفجار المرفأ وكذلك مدارس رسمية أخرى. وكانت في استقبالهم مديرة الثانوية نانسي كساب والهيئة الإدارية والتعليمية.
ثم تحدث إلى التلامذة الذين كانوا يتقدمون للإمتحان الفصلي، وعبروا عن ارتياحهم للدراسة في المدرسة الجديدة وسألوا عن الإمتحانات الرسمية، فأكد الوزير أنّه سيصدر قريباً التوجيهات النهائية للإمتحانات الرسمية بعد الدراسة التي يجريها المركز التربوي بالتواصل مع المدارس الرسمية والخاصة حول المناهج المنجزة والقسم المتبقي منها.
وشكت إدارة المدرسة من عدم توافر الكهرباء البديلة، والحاجة إلى المياه وإلى الإنترنت، سيما، مشيرة إلى أنّ “الإطفائية تؤمن لهم المياه”. فأعطى الحلبي والاشقر التوجيهات لتأمين هذه الخدمات.
كذلك كانت شكوى من تأمين مسلك آمن للملعب، فوافق المحافظ عبود على السماح باستخدام أحد المباني المعدنية الملاصقة للمدرسة شرط تأهيله ووضعه في عطلة نهاية الأسبوع بتصرف الأنشطة الرياضية للبلدية ولأبناء العاصمة. ووعد الوزير الحلبي بالتحرك لدى الجهات المانحة لتأمين تأهيله. كما وعد بالمتابعة مع الجهات والدول التي تساعد الوزارة لتأمين كهرباء بديلة عبر ألواح الطاقة الشمسية لكي تتمكن المدرسة الجديدة من تشغيل مرافقها وتجهيزاتها الحديثة من مختبرات وكمبيوتر وإنارة وغيرها.
وتوجه الوزير بالشكر من السفير الإسباني وعبره إلى الحكومة الإسبانية على هذه الهبة الجميلة والتي “توفر خدمة التربية على أرقى المستويات”، معتبراً أنّها “خير تعبير عن العلاقات الثقافية والتربوية والإقتصادية العريقة بين البلدين”. وتمنى له التوفيق في موقعه الجديد لاسيّما وأنّ انتدابه إلى لبنان ينتهي قريباً.
كما شكر الوزير الحلبي للمحافظ عبود تجاوبه واستعداده لتأمين المصلحة العامة، بالتعاون مع بلدية بيروت ومجلسها البلدي، مؤكدّاً أنّ هذه المؤسسة التربوية هي في خدمة أبناء بيروت وسكانها.
وقد شكر السفير الإسباني لوزير التربية تعاونه، مؤكدّاً “استمرار تعاونه وبلاده مع لبنان والعناية بالأجيال الجديدة لأنها مستقبل البلاد”.