الملكة إليزابيث تبحث عن مرمم لقصر باكنجهام.. الراتب مفاجأة

على الرغم من مغادرتها له، تبحث الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، عن رسام ومصمم ديكور يمكنه تولي تجديد قصر باكنجهام الملكي.

وودعت الملكة إليزابيث قصر باكنجهام نهائياً، بعدما كان محل إقامتها لسنوات طويلة، حيث أمضت أغلب فترة الإغلاق المرتبطة بـ”كورونا” في قلعة وندسور مع زوجها الأمير فيليب حتى وفاته في أبريل/ نيسان من العام الماضي، وقررت اختيار القلعة كمقر إقامة دائم.

وفي الوقت نفسه، قررت ملكة بريطانيا إجراء سلسلة من التجديدات في قصر باكنجهام الذي يضم 775 غرفة، مما يتطلب البحث عن الشخص المناسب لهذه الوظيفة الحساسة، بهدف إضافة بعض “التشطيبات الزخرفية” للمقر الرسمي لملكة إنجلترا والعائلة المالكة، وفقاً لموقع “فان بيدج” الإيطالي.

ويمتلك أفراد العائلة المالكة البريطانية عدة قلاع ومنازل خاصة في العاصمة لندن، فيما يعود تاريخ بناء قصر باكنجهام إلى القرن الثامن عشر.

وتزيد تكلفة تجديدات قصر باكنجهام عن 400 مليون يورو، بتمويل من دافعي الضرائب. ومن المقرر الانتهاء من هذه التجديدات عام 2027، بعد اختيار المرمم المناسب.

ومن المتوقع أن يتقاضى الشخص الذي سيقع الاختبار عليه، راتبا سنويا يتراوح بين 33 و35 ألف يورو مقابل 40 ساعة عمل أسبوعياً، اعتماداً على مستوى الخبرة، مع إجازة 33 يوماً.

وللحصول على هذه الوظيفة الملكية يمكن للجميع تقديم الطلبات حتى الثالث من أبريل/ نيسان المقبل.

 

وقال إعلان وظيفة مصمم الديكور، المنشور على موقع Royal House الإلكتروني: “إنه إضافة لبعض التشطيبات الزخرفية، ليقدرها الناس لسنوات قادمة، فإن الشخص يجب أن يتمتع بالإلهام لتقديم أعلى المعايير، وإنه لفخر الانضمام إلى فريق في قلب مؤسسة مشهورة عالمياً، وهذا ما يجعل العمل لدى العائلة المالكة أمراً استثنائياً”.

 

ويذكر أن قصر باكنجهام سيكون مقر إقامة الأمير تشارلز عندما يصبح ملكاً، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.

وعلى الجانب الآخر، انتقد بعض البريطانيين هذا التغيير، إذ وقع أكثر من 150 ألف شخص على عريضة تطالب العائلة المالكة البريطانية بدفع ثمن تجديدات القصر من مالهم الخاص.

الملكة إليزابيث تتربع على العرش الملكي منذ عام 1952، في أطول حكم لملك في التاريخ البريطاني.

وخلال تلك الحقبة عاصرت الملكة أكثر من عشرة رؤساء وزراء بريطانيين، ونحو 20 دورة للألعاب الأولمبية الصيفية، وأكثر من 6 باباوات.

كما أن الملكة تشكل حجر الزاوية لدول “الكومنولث”، وترأس ما يقرب من 600 منظمة وجمعية خيرية، وتلعب دورًا محوريًا في تحالف المملكة المتحدة مع العديد من البلدان.