إبراهيم درويش- العربي المستقل
أقفل باب الترشيح للإنتخابات النيابية عند الساعة الثانية عشرة من ليل الثلثاء 15/3/2022 على 1043 مرشح، بينهم 155 سيدة تخوض السباق الإنتخابي.
بحسب الأرقام عدد المرشحين هو الأكبر منذ العام 1962، وهو بانتظار المجريات وعمليات التقييم ودراسة ملفات المرشحين، واللوائح المقدّمة، يندرج في سياقين:
-السياق الأول: إيجابي، ويندرج في إطار إرادة التغيير، والتمرد، وكسر احتكارات المقاعد، لصالح القوى السياسية الكبرى، بما يتيح مروحة خيارات أمام المقترعين.
– السياق الثاني: هو مزيد من الخفة في التعاطي مع الإستحقاق الإنتخابي، واعتبار الأمر “تراند” تنافسي بين مرشحين بلا وزن وبلا مشروع.
المؤشر الأهم حتى تاريخه، إعلانات العزوف المتتالية للقيادات السنية، والتي كان استهلّها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ما فتح واسعا أبواب التساؤلات، حول سبب هذا العزوف السنّي الواسع عن خوض غمار هذه الإنتخابات، إستنادا الى توصيات ونصائح إقليميّة، بانتظار متابعة مدى تأثير هذا العزوف على الإستحقاق الانتخابي، في ضوء التطوّرات المتسارعة، دوليا وإقليميا.
المرحلة اليوم، هي لتبلور التحالفات، وترتيب اللوائح لتقدم في الخامس من نيسان، على ان يسقط ترشيح اي مرشح لا ينضم الى لائحة انتخابية، قل تاريخ 4 نيسان، ويسقط عنه حق استعادة رسم الترشيح.
الأجواء الأوروبية، بحسب المصادر الدبلوماسية لا زالت مصرّة على إجراء الانتخابات، وسط تخوّف من موجة هجرة إضافية الى أوروبا، فيما الموقف الاميركي، تراجع الى خانة، غير المتحمس وغير المستجعل لإجراء الإنتخابات، إستمهالا لاتضاح المشهد الاقليمي والدولي.