كتب صلاح شحادة…
بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، إنهالت العقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين وعلى بلاده، ولم يقم الطرف الغربي بتوفير أي قطاع من القطاعات الحيوية إلا وشمله بالعقوبات، حيث لم تتوقف على الاقتصاد والتجارة والمال، بل وصلت إلى عالم الرياضة الذي يفترض أن يكون بمنأى عن أي صراع عسكري، طائفي، سياسي أو حتى عرقي. فهل يحق للإتحادات العالمية إدخال رياضاتها المعنية بها في أتون الصراعات الإقليمية والعالمية؟ وهل لهذا التدخل تأثير علي الصراع أو على التقدم العسكري الميداني في الحرب القائمة؟
ولماذا لم نرَ هذه العقوبات تطال بعض الدول التي لم توقف حروبها منذ القرن الماضي وحتى تاريخ اليوم!
فيما يلي نستعرض أبرز العقوبات التي طالت روسيا واتحاداتها وفرقها:
1- أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في بيان مشترك أنهما أوقفا جميع الفرق الروسية الدولية والأندية من مسابقاتها “حتى إشعار آخر.
2- فرض حظر على المنتخبات الروسية والبيلاروسية من قبل الإتحاد الدولي لهوكي الجليد، وهو ما يعني غياب روسيا عن مونديال 2022 في فنلندا، بالإضافة إلى الإتحاد العالمي للرجبي، ليضع حدًا للآمال الروسية الضئيلة بالتأهل إلى مونديال فرنسا 2023.
3- قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنع روسيا من المشاركة في مونديال قطر 2022، المقرر بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول.
4- كما قالت اللجنة الأولمبية الدولية إن مجلسها التنفيذي أوصى الاتحادات الرياضية الدولية بمنع مشاركة الرياضيين والمسؤولين من روسيا وروسيا البيضاء في المنافسات كافة، وقد عارضت اللجنة الأولمبية الروسية بشكل قاطع قرار اللجنة الدولية وقالت إنه “يتعارض مع الوثائق التنظيمية للجنة الأولمبية الدولية والميثاق الأولمبي”.
5- كما عمد الإتحاد العالمي للتايكواندو إلى سحب الشهادة الفخرية بدرجة 9 دان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
6- ويشار إلى أن آخر العقوبات الرياضية على روسيا تمثلت بقرار الاتحاد الدولي للجودو، الذي قال إنه عزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورجال أعمال روسيا من جميع مناصبهم في الاتحاد عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
7- إضافة إلى ما ذُكر أعلاه، فقد فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على رجال أعمال روسيين بزعم علاقتهم ببوتين، ولعل أبرزهم الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، رئيس ومالك نادي تشيلسي لكرة القدم، وقد أدى هذا القرار إلى إضطراره لعرض النادي للبيع، وهو ما أثار سخطا واستياءً في الوسط الكروي والرياضي، ومن ثم صدور قرار بمنعه من بيع الفريق.
كما يذكر أنه لم يسبق لهذه الاتحادات أن فرضت عقوبات مشابهة على أميركا أو الكيان الصهيوني، على الرغم من التقارير الدولية التي أفادت بارتكابهم جرائم حرب في فييتنام والعراق وقطاع غزة ولبنان، فضلا عن حصار وتجويع الشعب الفلسطيني.
ونختم بما قاله عصام الشوالي في افتتاحية مباراة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي: “الميدان الأعرج يسمح بما يشتهون ويمنع ما يكرهون، عاش سلتيك غلاسكو حامل الأعلام الفلسطينية وعاشت القضية.