ما بعد الدور الأول من الدوري اللبناني

حُسمت المرحلة الأولى من الدوري اللبناني، المرحلة ما قبل السداسية، بترتيبٍ متوقّعٍ منذ ما قبلِ انطلاقة عجلة المباريات، ربما باستثناء مركز بطل كأس الإتحاد الآسيوي.
فالأنصار، صاحب الميزانيّة الكبرى في الدوري، تحضّر بشكلٍ جيّد باستقطاب مجموعة من نجوم الكرة اللبنانية الحالية، على رأسهم اللاعب حسن معتوق ونادر مطر وحسين الدر، جعلت موقعه في الصدارة أمراً متوقّعًا، بالرغم من الخسارتين التي لحقت به من شباب الساحل وغريمه التقليدي نادي النجمة. أسلحته الفتّاكة هجوميًا ظهرت بشكلٍ جليّ في عدد الأهداف ال 28 التي سجّلها في المراحل ال 11.
في المركز الثاني، حلّ القطب الآخر للعاصمة بيروت، النبيذي الذي لم يتذوّق طعم الخسارة في جميع مبارياته، والتي زيّنها بفوزه في الديربي على الأنصار، وفوزه الأخير على شباب الساحل الذي لم يتلقّ إلا هدفًا واحداً من 10 مباريات، إلّا أن تعادلاته الأربعة حالت دون اعتلائه الصدارة، بفارق نقطتين عن المتصدّر.
شباب الساحل، الذي لم يتلقّ إلا خسارة وحيدة، حلّ في المركز الثالث.
“المتراس” الأزرق صمد طويلاً، فلم تهتز شباكه في المباريات العشرة سوى من هدفٍ “صديق”، قبل أن يدكّه القناص “غدار” بهدفين في المباراة الأخيرة.
في المركز الرابع حلّ فريق الإخاء الذي قدّم موسمًا جيّدًا بقيادة المدرّب فادي الكاخي، واستطاع فيه منازلة الكبار، قبل أن يخسر مباراته الأخيرة أمام الأنصار.
نادي العهد حلّ خامسًا، مخيّبًا بذلك أمل جمهوره، الذي اعتاد على فريقه المنافس.
بطل كأس الإتحاد الآسيوي يتأخر بفارق 10 نقاط عن المتصدر، ممّا يجعله خارج حسابات المنافسة.
وأكمل نادي الصفاء سداسية النخبة لتتّضح صورة المنافسة. أبناء المدرب محمد الدقة انتظروا المباراة الأخيرة ليخطفوا البطاقة السادسة من نادي البرج الذي حلّ سابعًا خلف الصفاء الذي سيلعب دورًا مهمًا مع العهد والإخاء والساحل في تحديد هويّة البطل، فيما حلّ طرابلس في المركز الثامن يليه شباب البرج في المركز التّاسع، مبتعدين نسبيًّا عن دائرة الخطر بالرغم من فارق النقاط الخمس عن صاحب المركز العاشر (التضامن صور)، معتمدين على سوء نتائج الأخير، إضافة إلى وجود شباب الغازيّة في المركز الحادي عشر والسلام زغرتا، الذي لم يحقّق أي فوز، في المركز الثاني عشر.