عاشت منطقة جبل محسن في طرابلس، أوقاتاً عصيبة مساء أمس، بعد انتشار شائعات واسعة عن دخول انتحاريين إلى المنطقة، بالتزامن مع إجراء الجيش اللبناني تدابير أمنية واسعة ومشدّدة عند مداخلها وفي شوارعها وساحاتها كافّة، وضربه طوقاً أمنياً حولها، حيث عمل على نصب حواجز ثابتة ومتنقلة، وسيّر دوريات عملت على تفتيش السيّارات والتدقيق في الأوراق الثبوتية للمواطنين الذين صودف مرورهم في المكان.
في موازاة ذلك، انتشرت على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي دعوات حثّت الأهالي وسكان المنطقة على إبلاغ الجهات الأمنية عن وجود أيّ شخص غريب أو مشتبه فيه في المنطقة.
وبهدف الحدّ من انتشار القلق والخوف في نفوس المواطنين، نفى مصدر عسكري هذه المعلومات، وأكّد أنّها «مجرد شائعات»، موضحاً أنّ «الجيش اللبناني يقوم بواجبه لجهة تأمين أمن وحماية المنطقة والمواطنين من ضمن خطة أمنية ينفذها».
وأعادت هذه الشّائعات الأهالي إلى 10 كانون الثاني من عام 2015، عندما فجّر شخصان من منطقة المنكوبين المجاورة لجبل محسن نفسيهما في مقهى شعبي في المنطقة، ما أدّى حينها إلى سقوط 9 قتلى و37 جريحاً، على خلفية جولات الاشتباكات والعنف التي دارت في طرابلس بين منطقة جبل محسن وجوارها في مناطق القبّة وباب التبّانة والمنكوبين، قبل أن يقوم الجيش اللبناني يومها بتنفيذ خطة أمنية واسعة أعادت الهدوء والاستقرار إلى المدينة.