خصص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جزءا من اهتماماته اليوم للشأن الرياضي ومتابعة المسابقات الدولية التي يستضيفها لبنان، إضافة الى الاطلاع على أحوال رياضيين لبنانيين حققوا نتائج باهرة في المنافسات التي شاركوا فيها.
وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزيري السياحة وليد نصار والشباب والرياضة جورج كلاس، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج جوهان الياسيتش، رئيس الاتحاد اللبناني للتزلج فريدي كيروز، نائب رئيس الاتحاد الاسيوي للتزلج يوسف شامل خليل، ونائبي رئيس الاتحاد اللبناني للتزلج ناجي خليل وسليم كيروز وعضو الاتحاد اللبناني ريمون سكر.
وعرض الرئيس عون مع الوفد لاستضافة لبنان لبطولة آسيا للتزلج التي ستقام اليوم وتستمر حتى 25 من الشهر الحالي في كفرذبيان.
وأعرب نصار عن سروره “باستضافة وتنظيم بطولة آسيا الثلاثين للتزلج الالبي في لبنان مع الاتحاد اللبناني للتزلج”، معتبرا ان “زيارة رئيس الاتحاد الدولي تشكل فرصة ليتعرف على المقومات التي يتمتع بها لبنان، خصوصا على الصعيد البيئي ومنها السياحة الريفية، واهتمامه بحماية الطبيعة الحرجية بات معروفا عالميا، وهو قد اسس جمعيات عدة تعنى بالبيئة بالاضافة الى اهتمامه بالرياضة”، متمنيا “التوفيق للجميع”، وأمل في “القيام بالمزيد من النشاطات المشتركة مستقبلا”.
ثم تحدث الوزير كلاس، فرحب بالياسيتش في لبنان، مشددا على “أهمية هذه الزيارة وما تعنيه لجهة اطلالة لبنان مجددا على الساحة الدولية”، معربا عن امله في “ان يطل لبنان من خلال الرياضة والسياحة الرياضية بشكل اكثر بياضا على العالم”، منوها ب”الدور الذي يقوم به الياسيتش في حقلي الرياضة والبيئة على حد سواء”.
وشكر كيروز رئيس الجمهورية على “الجهود التي يقوم بها ورغبته في مساعدة الرياضيين بشكل عام في لبنان”، لافتا الى “أهمية ما حققه المتزلجون اللبنانيون في أولمبياد بكين الشتوي من نتائج واعدة”.
بدوره، أعرب الياسيتش عن سروره وافتخاره لوجوده في لبنان، “خصوصا في ظل التحديات التي يواجهها هذا البلد منذ فترة”، مشددا على انه بالنسبة اليه “والى الاتحاد الدولي للتزلج، فإن الهدف هو تعزيز هذه الرياضة خارج أوروبا الوسطى، ولبنان هو بلد مثالي لمثل هذا الهدف لانه يملك مقومات عدة، اذ لا يمكن لاي بلد آخر في العالم ان يتيح سهولة ممارسة رياضتين في الوقت نفسه (السباحة والتزلج) خلال وقت قصير جدا يستغرق اقل من 45 دقيقة”.
وقال: “اعتقد انه مع الوقت، يمكن للبنان ان يشكل وجهة سياحية مهمة، ومع تطور هذه الرياضة فيه، فإنني على يقين بأن المتسابقين اللبنانيين سيحققون نتائج مشرفة ويرفعون اسم بلدهم عاليا في المحافل الدولية. وانا شخصيا صديق كبير لهذه المنطقة، ويهمني ان اروج لرياضة التزلج فيها، وأنا آت من دبي التي زرتها حيث يملكون منشأة مغلقة للتزلج ويرغبون في استضافة سباقات للتزلج وهو ما سنوافق عليه، كما اننا نرغب في إقامة العديد من المسابقات في لبنان”.
ورحب الرئيس عون بالياسيتش والوفد، واعتبر ان “حضور رئيس الاتحاد الدولي للتزلج يشجع هذه الرياضة بشكل عام في لبنان، والمتسابقين اللبنانيين بشكل خاص، خصوصا في ظل الطبيعة التي يوفرها لبنان لمثل هذه المنافسات. وأمل ان تبقى زيارات المسؤولين الرياضيين الدوليين للبنان مستمرة، وان تبقى حدود هذا البلد مفتوحة امام كل النشاطات وخصوصا الرياضية، وان يحقق لاعبوه والمتسابقون اللبنانيون مراكز متقدمة في الرياضات التي يشاركون فيها”.
واستقبل الرئيس عون، في حضور النائب سيزار ابي خليل، الرياضية جويا خير الله الفائزة ببطولة آسيا لرفع الاثقال لفئة “جونيور” التي أقيمت في تركيا، بعد ان حازت على اربع ميداليات ذهبية، ورافقتها والدتها هالة فرحات خير الله وفارس فرحات.
واستمع الرئيس عون من البطلة الشابة الى ظروف مشاركتها في البطولة الآسيوية، والمراحل التي قطعتها للفوز بالميداليات الأربع. وتوجه رئيس الجمهورية بالتهنئة الى جويا خير الله، مشيدا ب”روحها ومثابرتها على تحقيق النجاح في رياضة قاسية وتحتاج الى قوة كبيرة”، معتبرا أنها “مثال ناجح لكل رياضي وشابة وامرأة يرغب في تحقيق نتائج مشرفة في المحافل الإقليمية والدولية”.
وقال الرئيس عون: “على الرغم من كل الصعوبات التي يعاني منها لبنان، يبقى الشباب اللبناني بادرة الامل التي يعتمد عليها اللبنانيون جميعا والركيزة الأساسية لاعادة النهوض وتخطي العقبات مهما كان حجمها والتطلع الى مستقبل مشرق وزاهر”.
وتقديرا منه لعطاءاتها ونجاحها، منح الرئيس عون الرياضية خير الله وسام الاستحقاق اللبناني الفضي، متمنيا لها “الاستمرار على النهج نفسه، والتوفيق في مسيرتها الرياضية”.
يذكر ان خير الله حصلت على بطولات عدة في لبنان وهي من أصغر البطلات الناشئات.