الدكتور محمد علي صعب
جرت العادة أن يحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة أكثر اللاعبين تأثيرًا على سير المباراة. إن كان من تمريرة صنعت الفارق، أو من هدف سُجّل وحسم نقاط المباراة، أو حارس تصدى للعديد من الكرات الحاسمة. ومتابعة لأداء اللاعبين خلال مباريات البطولة تُحسم جائزة أفضل لاعب في البطولة.
لماذا أبو جبل هو الأفضل؟ ولماذا لم يتوّج؟!
لعب أبو جبل الدور الرئيس في وصول منتخب مصر للمباراة النهائية، حيث حمل الفريق على أكتافه وقت الشدة، كما تصدى لخمس ركلات ( جزاء وترجيحية). واستقبل هدفًا واحدًا خلال المباريات التي لعبها منذ أن دخل بديلًا لمحمد الشناوي. وكان الهدف الذي استقبله من ركلة جزاء.
فلنعد إلى ليلة البارحة، تحديدًا إلى الدقيقة الثالثة حيث تصدى أبو جبل لركلة جزاء كانت كفيلة بأن تقضي على تفاصيل المباراة النهائية وتتوّجُ السنغال باكرًا. في معترك كرة القدم يطلق على ما فعله أبو جبل في مباراة البارحة ” أبقى المنتخب في جو المباراة”. إلى أن سارت المباراة للركلات الترجيحية. عاد وأبقى منتخبه في أجواء اللقاء حين صد ركلة ترجيحية في توقيت عصيب جدا. لكن التوفيق لم يحالف الزملاء وخسروا المعركة.
طبقًا لما أسفلت لا يمكننا الشك بتأثير أبو جبل على مسيرة المنتخب المصري للنهائي.
بعد أبو جبل يأتي الهداف الكاميروني أبو بكّار فينست الأكثر تأثيرًا على مسيرة منتخبه وليس ساديو مانيه.
لماذا لم يحصل أبو جبل على الجائزة؟
ساديو مانيه مادة إعلامية دسمة يتابعها الملايين عبر العالم. عليكم أن تتخيلوا كمية المبيعات من الجرائد صباح اليوم لتصفح خبر ساديو مانيه! عليكم أن تتخيلوا كمية الزيارات عبر مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية لقراءة خبر ساديو مانيه! وفي رأي القيميين على اللعبة، المادة الإعلامية هي الأحق بالجائزة من المادة الكروية.
أبو جبل ظُلم في حُكم الأفارقة، وعاد بطلًا إلى أرض الصعيد.