العربي المستقل- القسم الرياضي
كتب الدكتور محمد علي صعب
ما بعد ديربي العاصمة!
النقاط الثلاث للنجمة وبعض الممنوعات في منطق كرة القدم للأنصار!
ظفر نادي النجمة بالنقاط الثلاث بعد فوزه على نادي الأنصار مساء اليوم. وإليكم بعد النقاط التكتيكية من المباراة.
المنظومة الدفاعية النجماوية كانت على موعد مع إيقاف شبه المنظومة الهجومية للأنصار.
لعب النجمة في مباراة اليوم كفريق وكتلة واحدة، هذا سمح له بخطف النقاط وتسيير المباراة كما يحلو له.
لم يرتقِ متسوى نادي النجمة فنيًا للمستوى المطلوب، لكن في مباريات الديربي لا مكان للحسابات الفنية، إنما لغة النقاط هي الطاغية.
تحسب لأندرو صوايا الشجاعة في أخذ قرار التوغل والتسديد حيث نال مراده بهدف في سقف شباك نزيه أسعد.
ما زالت منظومة النجمة بحاجة للكثير من العمل الفني والتقني، والتمركز، والتحرك بدون كرة للوصول إلى أسلوب لعب يسمح لهم بحصد اللقب.
تحسب للمدرب التبديلات المفيدة التي حصلت في مباراة اليوم
الأنصار والممنوعات في كرة القدم!
لا يمكن لمدرب أن يشرك لاعبين إثنين في مركز الارتكاز المدافع وهما يتمتعان بنفس الصفات، ذلك يؤثر كثيرًا على المنظومة الهجومية، خصوصا في ظل عدم تواجد صانع ألعاب من الطراز المميز.
لا يمكن لمدرب أن يعتمد على اللعب عبر الأطراف وهو لا يملك تلك الأسلحة. جاسبرت يملك نصار وشبريكو واللذين ليسا في أفضل حالاتهما، لكن أين الوسط الجناح؟ أو أين الجناح المهاجم؟ لذلك ذهب مجهود نصار وشبريكو أدراج الرياح.
لا يمكن لأي مدرب إبعاد المهاجم الصريح عم منطقة الجزاء حيث رأينا كريم درويش معظم أوقاته خارج منطقة الجزاء. إذا أراد جاسبرت أن يعتمد على درويش كمحطة هجومية ليستند عليه المعتوق في ثنائية هجومية، وجب على جاسبرت عدم إبعاد معتوق عن درويش، وإعطاء الأطراف مهمات للدخول للعمق وهذا ما لم نره قط خلال المباراة.
لا يمكن للأنصار أن يعتمد على المعتوق كصانع ألعاب ومهاجم وجناح ولاعب ضغط يضغط على المدافع. المعتوق رجل واحد يملك قدمين إثنين ليس أكثر وكثرة المهمات تثقل كاهله.
لا يمكن لأي مدرب أن يترك المنظومة الهجومية دون وجود لاعب وسط كلاسيكي يستلم ويسلم تحت الضغط.
كل ما ورد أعلاه ما كان يجب أن يكون في منظومة الأنصار.