أشعلت “ماكدونالدز” جدلا في البرازيل بعدما فتح أحد فروعها مراحيضه من دون تفريق الزبائن على أساس الجنس، في خطوة أثارت استياء المحافظين على رغم تأكيد سلسلة المطاعم أنها أرادتها مبادرة “جامعة”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
بدأت القصة مع فيديو نشرته زبونة من مراحيض مطعم تابع للسلسلة في مدينة باورو بولاية ساو باولو جنوب شرق البرازيل، يظهر غرفا إفرادية منفصلة داخل المراحيض لكن مع مدخل موحد.
وقالت البرازيلية في هذا الفيديو الذي حقق انتشارا كبيرا عبر الشبكات الاجتماعية في البلاد: “ثمة أطفال يستخدمون هذه المراحيض”، واصفة ما يحصل بأنه “معيب” و”ضرب من ضروب الشيوعية في باورو”.
واستتبع الفيديو بتعليقات من نواب محافظين انتقدوا فيها بشدة شبكة مطاعم الوجبات السريعة.
واستدعى الجدل الدائر حول القضية تدخلا من رئيسة بلدية باورو سويلين روزيم التي أعلنت عبر “تويتر” أن “هيئة الرقابة الصحية توجهت إلى المكان ولاحظت عدم احترام المعايير الصحية الموضوعة من البلدية”.
وأعطت البلدية “ماكدونالدز” مهلة 15 يوما لتصحيح الوضع تحت طائلة إغلاق الفرع، مشددة على أن “المراحيض يجب أن تكون منفصلة ومقسمة بوضوح للجنسين”.
وعلقت “ماكدونالدز” في بيان مؤكدة أنها “اعتمدت مقصورات إفرادية” داخل المراحيض في مطاعمها بدافع “الاحترام وعدم الإقصاء”، لكي “يشعر الجميع بأنهم مرحب بهم لاستخدام” المراحيض بصرف النظر عن جنسهم عند الولادة.
وأكدت السلسلة أنها “على تواصل مع السلطات” من أجل امتثال مطاعمها للمعايير المعمول بها.
تكتسي مسائل الجندر حساسية خاصة في البرازيل منذ وصول الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو إلى الحكم قبل 3 أعوام. وقد واجه الرئيس البرازيلي انتقادات كثيرة بسبب تصريحات وُصفت بأنها معادية للنساء أو للمثليين.