منتخب أولمبي أم أشباه رجال؟

العربي المستقل-القسم الرياضي

كتب الدكتور محمد علي صعب

 

لاعب كرة القدم الحديثة منظومة متكاملة بين الموهبة، العقل، واللياقة البدنية.
عندما تملك الموهبة والعقل يمكنك، أن تجاري المنافس، لفترة قصيرة من وقت المباراة. لكن عندما تملكهما مع عناصر اللياقة البدنية تستطيع أن تجاري المنافس حتى الرمق الأخير.
ما حصل البارحة يتحمل مسؤوليته اللاعبين بالدرجة الأولى، ومعشر الفايسبوك بالدرجة الثانية.
هل برأيكم لم يرَ المدرب ذلك التباعد ؟ لكن من ينفذ عمليات تقريب الخطوط؟
ألم يرَ المدرب بأنه يجب أن يضغط؟ لكن من سينفذ عملية الضغط؟
هل تسمح قدرات لاعبينا بتنفيذ مهام المدرب؟
الجواب بكل بساطة ، طبعا لا!
ما رأيناه من تباعد بين الخطوط، ومن عدم قدرتنا على مجاراة منتخب الإمارات هو نتيجة لفقدان اللياقة البدنية عند اللاعبين.
فلّنسلّم جدلًا بأنّ الأندية لم تجهز لاعبيها بالطريقة الفعالة!! وأنّ الإتحاد لم يقم معسكرات تكفى للتحضير وما شاكل…

ألا يشعر ذلك اللاعب بنقص قدراته الفنية؟ ألا يشعر بحاجته لتطوير قدراته؟ لماذا لا يتدرب وحده؟ لماذا لا يعمل على تحسين لياقته البدنية التي ستلازمه حتى نهاية مسيرته؟
أتعلمون لماذا؟
لأنّ اللاعب اللبنانيّ بطبعه مهملٍ يميل إلى الكسل، ويستمتع ببعض “النفخ الفايسبوكي” متجاهلًا حق جسده عليه ليطوره. معظم اللاعبين يلعبون في الدرجة الأولى ولا ينقصهم النضج الكرويّ، لكن ينقصهم الخوف على أنفسهم، ينقصهم العمل على تطوير أنفسهم. وربما يجب عليهم تقليد الغرب بالاجتهاد وليس بتسريحة الشعر.